مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود تطرح كتابا عن مشوار «إبراهيم طوقان»
صدر حديثًا للدكتور محمد حسن عبد الله أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم كتاب جديد بعنوان «إبراهيم طوقان : حياته ودراسة فنية في شعره» عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري - 2002.
ويؤكد الدكتور محمد حسن عبد الله، أن عنوان هذه الدراسة مقترح من مؤسسة "البابطين" الثقافية وبتكليف منها، وطبع ووزع في واحدة من دوراتها الشعرية.
ويضيف: لم أكن أعرف عن هذا الشاعر (الفلسطيني) إلا أنه تقريبا صاحب قصيدة مرتجلة مبتذلة عن شهر آيار والنساء الجميلات في البيجامات.
وتابع: كنت أستكثر وأستنكر أن تكون شهرة هذا الشاعر واقفة عند هذا الحد (الفضائحي)، ولهذا قبلت القيام بالبحث، لعلي أتمكن من تجاوز هذه "المداعبة" الثقيلة التي عصفت بذكراه، وهو الشاعر الوطني الذي قاوم الاحتلال الإنجليزي، وانحيازه لليهود قبل إعلان دولتهم (1948).
وأشار أن إبراهيم طوقان من أسرة فلسطينية عريقة (من مدينة نابلس)، وهو الأخ الأكبر، والمعلم لأخته الشاعرة فدوى طوقان، التي طال بها العمر بعد رحيل أخيها في ريق الشباب، كما كان إبراهيم طوقان مثقفا، تخرج في الجامعة الأمريكية ببيروت، ومارس التدريس، واتجه إلى الإعلام، حتى أصبح مديرًا لإذاعة فلسطين العربية من القدس.
وفي تلك المرحلة وجدت القصيدة (الفضائحية) في درج مكتبه – وكان غائبا في إجازة عارضة – ومن ثم راج الزعم بأنه صانعها، فكان هذا سببًا في عزله من منصبه، مما أثر في حالته النفسية، ولم تطل حياته بعده.
وأوضح: لم يكن هذا شاغلي في البحث، فأنا لست منجذبا إلى الفضائح والغرائب، حتى وإن أغرت قطاعا من قراء الفن، أما دراستي فقامت على التعريف بالإطار العام لتجربته الشعرية، مع رعاية لشعره الوطني المقاوم لأنواع العسف التي أنزلها الإنجليز بأهل فلسطين، بقصد التضييق عليهم، ودفعهم إلى الهجرة.