العراق تنفي أنباء عن زيارة بن سلمان لها
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن بغداد لن تسمح أن تكون ساحة للصراعات الإقليمية.
وقال العبادي: "إن الحديث عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العراق، "لا أساس له"، موضحا أن "البعض روج لها لإيجاد صراع واختلاف داخلي"، وذلك وفقًا لقناة "الميادين".
وكان آلاف الأشخاص من أنصار منظمات وهيئات تابعة لحزب الله العراقي أعلنوا في مظاهرة في بغداد رفضهم "التطبيع" مع المملكة العربية السعودية التي حملوها مسئولية "الإرهاب" الذي عاشه العراق، وطالبوها بالتعويض والاعتذار كشرط للتطبيع.
ورفع المتظاهرون، الذي تجمعوا في شارع فلسطين شرقي بغداد، الأعلام العراقية وأعلام الحزب ولافتات وصورا تندد بسياسة ولي العهد السعودي في عدد من دول المنطقة، كما أعلن المتظاهرون رفضهم لأي زيارة يقوم بها ابن سلمان للعراق أو تحسين العلاقات مع السعودية، وحملوا لافتات كتب عليها "بن سلمان مجرم حرب".
ونفت وزارة الخارجية السعودية صحة الأنباء التي تتحدث عن زيارة ابن سلمان إلى العراق، وقالت على حسابها على "تويتر" السبت الماضي، إن "لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن زيارة ولي العهد إلى جمهورية العراق الشقيقة".
من جانبه، شدد الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر، على ضرورة ألا يبقى العراق ساحة للصراعات الخارجية.
ورد الصدر على نص سؤال طرحته عليه إحدى المواطنات، بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بغداد، قائلا: "العراق لا يجب أن يبقى ساحة للصراع، ويجب أن ينفتح على جميع جيرانه بالسوية"، وأضاف أن "العراق بحاجة إلى حل مشاكله بحنكة وحكمة، وأن يخرج من الصراع الطائفي بأي صورة كانت".
وشدد الصدر على ضرورة أن "يزار العراق ولا يزور فقط، كما أن كل زيارة يجب أن يؤخذ بها مصلحته لا مصلحة الزائر، فقط أو مصلحة دول أخرى، وإلا لا منفعة منها"، مشيرا إلى أهمية أن "يحفظ العراق استقلاليته وعدم تدخل الآخرين بشؤونه".
وشهدت العلاقات السعودية العراقية تحسنا كبيرا في الأشهر الماضية، حيث تبادل الجانبان الزيارات الرسمية، وأعادا فتح المنافذ الحدودية بينهما بعد 25 عاما من إغلاقها.