«الوطنية للصحافة وعام من التطوير المؤسسي».. كوادر شابة لرئاسة مجالس الإدارات والتحرير.. تعاون مع «التخطيط» لإسقاط مديونية الصحف.. تعظيم موارد المؤسسات القومية للعودة لعصرها الذهبي.

عام مر على تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، ذلك الكيان، الذي أُلقي على عاتقه حل وتسوية عشرات المشكلات والقضايا لإعادة الصحافة القومية إلى عصرها الذهبي، بعد سنوات من التراجع، تسبب في ديون بلغت مليارات الجنيهات على تلك الصحف، فضلا عن حاجتها للارتقاء بمحتواها الصحفي، حتى تستطيع الوجود في ظل منافسة شرسة من الصحف الخاصة، وسيطرة الإعلام البديل.

رؤساء الإدارات
حمل ثقيل ألقي على عاتق أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة، الذين لم يجلسوا في موقع القيادة، إلا وواجههم سيل من الأزمات ومشكلات تحتاج جراحة عاجلة، بدايتها كانت باختيار مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، وفقًا لمعايير الكفاءة، والخبرة والقدرة على العمل الجماعي، بجانب الخبرات المميزة لإنتاج مكونات الصحفي الناجح، والقدرة على إعادة تطوير الصحف القومية، وجاءت أكثر من ٥٠٪ من الاختيارات من كوادر شابة ذات فكر متجدد.

مديونية المؤسسات
أزمة المديونيات التي أثقلت كاهل الصحف القومية كانت على رأس الملفات التي أولتها الهيئة اهتمامًا منذ اللحظة الأولى، فوقعت "بروتوكول تعاون" مع وزارة التخطيط، وشكلت لجنة تنسيقية ضمت أعضاء الهيئة الدكتور غادة السعيد، وعددًا من المستشارين المتخصصين لحل أزمة الديون التي تقدر بنحو ١٩ مليار جنيه وفقًا لتصريحات رئيس الهيئة، الذي يؤكد دائمًا رضاه بنسبة 70% عن الصحف القومية الموجودة حاليًا، مطالبًا بتقسيم وتوظيف هذه الديون حتى تستطيع المؤسسات الصحفية الالتزام بها.

تطوير المحتوى الصحفي
ساهمت الهيئة الوطنية للصحافة بخطتها لتطوير المحتوى الصحفي للمؤسسات القومية، في إعادة هيكلة المواقع الإلكترونية لهذه الصحف، حتى تصبح قادرة على المنافسة الشرسة مع المواقع الإخبارية للصحف الخاصة، ووضعت خطة بالتعاون مع مؤسسة الأهرام برئاسة عبد المحسن سلامة، لتطوير موقع جريدة الأهرام الإلكتروني، وتلاه إطلاق موقع الإلكتروني لجريدة الجمهورية.

تعظيم موارد الصحف
فيمل يتعلق بالموارد المالية داخل المؤسسات القومية وتعظيمها، انتهت الهيئة الوطنية للصحافة من إعداد استمارة تقييم شامل، يضم الأوضاع المالية، والأصول غير المستغلة، ومدى النجاح الذي تحقق أو الإخفاق الذي منيت به خلال الفترة الماضية، وتتضمن الاستمارة معلومات تفصيلية عن توزيع الصحف، والمحتوى التحريري، والمرتجع والموزع والمباع، والموارد الإعلانية، وحجم الأرباح أو الخسائر، على أن يشمل التقييم رؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف وكل الإصدارات.

دعم الدولة
عقدت الهيئة الوطنية للصحافة على مدى ست مؤتمرات استضافتها المؤسسات الصحفية تحمل اسم «تثبيت أركان الدولة المصرية» استجابة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أطلقها في مؤتمر الشباب الإسكندرية، وحلقات نقاشية، وشارك في هذه المؤتمرات الست رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية واستضافتها المؤسسات الصحفية، حمل كل مؤتمر موضوع مختلف يهدف إلى توعية الجماهير وتشجيع الطاقات الشابة واستثمارها بشكل يحول دون استقطابها من قبل الجماعات المتطرفة، فضلا عن دور الإعلام باعتباره جزءًا من قوة مصر الناعمة، في مواجهة الإرهاب فكريًا.

التقارير الأجنبية
لم يقتصر دور الهيئة على تطوير المؤسسات الصحفية، بل لعبت دورًا مهمًا في الدفاع عن الدولة المصرية والرد على التقارير الأجنبية التي تستهدف مؤسساتها، ومن بينها تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش، الذي زعم أن هناك تعذيبًا ممنهجًا داخل السجون المصرية، وكذلك تقريرها عن الانتخابات الرئاسية في مصر.

استمارة أمان المصريين
كانت آخر قرارات الوطنية للصحافة، التي تصب في صالح العاملين بالمؤسسات الصحفية، سعيها مع الصحف الاشتراك في شهادة أمان المصريين للتأمين على العمالة المؤقتة والموسمية والشرائح ذات الدخل المحدود، على أن تقسم قيمة الشهادة على أقساط شهرية تخصم من رواتب العاملين، وأن شراء الشهادة سيكون اختياريًا.