رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اختراق مقاتلات إسرائيلية.. أبرز 6 معلومات عن منظومة صواريخ إيران

فيتو

اخترقت طائرات إسرائيلية المجال الجوي الإيراني الشهر الحالي، وقالت تقارير صحفية غربية، إن مقاتلات إسرائيلية من طراز F35 انطلقت من مطار في أذربيجان وقامت بمهام استطلاعية في إيران.


اختراق طائرات إسرائيلية المجال الجوي الإيراني، يطرح تساؤلا حول طبيعة وعمل وقوة منظومة الدفاع الجوي الإيراني، في ظل تباهي نظام المرشد علي خامنئي، بقوة أسلحة الصواريخ التي تمتلكها إيران.

الدفاع الجوي
وتمتلك إيران العديد من منظمات صواريخ الدفاع الجوي والتي تعتبر درع إيران في مواجهة أي مقاتلات معادية، ولكن هذا الدرع أصيب بالشلل في مواجهة المقاتلات الإسرائيلية التي اخترقت سماء إيران.

ومقرّ خاتم الأنبياء للدفاع الجوي بالعاصمة طهران، هو واحد من القوات الأربعة التابعة للجيش الإيراني، ويراقب هذا المقر الشئون الدفاعية البرية للقوة الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويقاد حاليا من قبل العميد فرزاد إسماعيلي.

صواريخ إيران
اعتمدت وحدات الدفاع الجوي الإيراني قبل الثورة على السلاح الأمريكي والأوروبي وواجهت مشكلات كبيرة بعد قطع صلتها الإستراتيجية بهذه الدول مع اندلاع الثورة 1979م التي قامت بالأساس على الهيمنة الغربية والأمريكية.

ووفقا لتقارير إيرانية، فإن نظام المرشد علي خامنئي، يمتلك ترسانة صاروخية متنوعة، وتؤكد مصادر إيرانية عسكرية أن مداها يصل إلى ما يزيد عن 3000 كيلومتر، وبهذا تقع القارة الأوروبية وأجزاء من آسيا في مرمى الصواريخ الإيرانية.

ونشر موقع "جام جم أونلاين" التابع لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيراني تقريرًا لموقع متخصص في المجال العسكري باسم "جنك ‌افزار" (الأسلحة) الذي أكد في تقرير له أن الصواريخ الإيرانية تصل إلى "أقصى أوروبا و70% من قارة آسيا".

صواريخ أمريكية
وهناك صواريخ الهوك HAWK missiles، وهي صواريخ أمريكية الصنع صُممت بالأساس لضرب الطائرات على المستويين المنخفض والمتوسط واعتُمدت في نظام الدفاع الجوي الأمريكي لهذا الغرض في أغسطس 1960م. وتبلغ تكلفة صواريخ الهوك الأمريكية (250 ألف دولار للصاروخ الواحد، 30 مليون دولار للبطارية الواحدة).

وحصلت إيران على ما يقارب الـ30 بطارية من صواريخ الهوك عام 1983م من مصادرها الخاصة كما هو معلن وتتمركز هذه البطاريات أغلبها في جنوبي طهران وغربها.

صواريخ روسية
ومن منظومة الصواريخ الإيرانية، النظام الصاروخي تور (بالروسية Тор) هو نظام صاروخي مضاد للطائرات، ذاتي الحركة قصير المدى يعمل في الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدا وفي جميع الأحوال الجوية، صمم للتعامل مع الطائرات الحربية والطائرات المروحية والصواريخ الكروز وقنابل الطائرات الموجهة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى تم تطويره في الاتحاد السوفيتي من قبل الإدارة الرئيسية للصواريخ والمدفعية لوزارة الدفاع الروسية.

وحصلت طهران على نظام الدفاع الجوي تور مباشرة من موسكو مقابل 700 مليون دولار. بدأت عمليات النقل في نوفمبر 2006 وأعلنت موسكو في يناير 2007 إتمام العملية بنجاح.

وهناك منظومة الدفاع "بانتسير إس1" هو نظام دفاع جوي (أرض-جو) قصير ومتوسط المدى، روسي الصنع، وحصلت إيران على هذا النظام مباشرة من سوريا ودخل العمل تحت مظلة الجيش الإيراني أواخر عام 2008 وحتى الآن.

وهناك أيضا صواريخ "إس 300" الروسية، والتي اشترتها في أكتوبر 2015، واستلمتها في نهاية 2017.

صواريخ محلية
وهنا المئات من الصواريخ المحلية الصنع في إيران، منها صاروخ "سجيل" يعد أول صاروخ باليستي أرض - أرض بعيد المدى تم تصنيعه في إيران، ويمكن إطلاقه من منصة متحركة، وتعتبر إيران هذا الصاروخ الأفضل في ترسانتها الصاروخية، وزودت إيران الميليشيات الحوثية لاستهداف مطار الرياض، وكذلك صاروخ "قيام" والذي حاول الحوثيون استهداف مطار الرياض.

ومجموعة صواريخ شهاب (1 و2 و3 و4 و5) الأشهر في العالم بين كافة الصواريخ الإيرانية، فهناك نسختان لهذا الصاروخ، الأولى متوسط المدى والثاني بعيد المدى.
وهناك صاروخ "قدر" وتدعي طهران أن الصاروخ يمكنه التخفي من جميع الرادارات والأنظمة المضادة للصواريخ في العالم.

منظومات أخرى
ومن منظومات الدفاع الجوي الإيراني، منظومات "سميع" و"بصير" و"سما" و"صامت 1" للدفاع الجوي، ومنظومة "باور 373" التي تزعم طهران أنها تفوق مدى صواريخ إس 300 الروسية بـ 1.5 مرة.

وقال الإعلام الإيراني: إن منظومة تحديد الأهداف وإدارة الازدحام الجوي "سما" تم تصميمها وصناعتها لأول مرة في منطقة غرب آسيا، وذلك على يد الخبراء الإيرانيين في مقر خاتم الانبياء.

وتعتبر هذه المنظومة، التي تملك تقنية صناعتها دول محددة، قادرة على الحصول على أدق المعلومات بشكل تلقائي ومن الطائرات العابرة وتحدد بشكل سريع ومختصر مسار كل رحلة، وهو ما لم يحدث في مواجهة المقاتلات الإسرائيلية التي اخترقت سماء إيران.
الجريدة الرسمية