ميسي «الحاكم بأمره» في منتخب الأرجنتين.. تدخل في استبعاد النجمين «ديبالا» و«إيكاردي».. وراء ضم «ماسكيرانو» لمنتخب التانجو.. وسوابقه مع برشلونة أكبر دليل على فرض

«الحاكم بأمره» هذه العبارة تنطبق وبشدة على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد منتخب التانجو وفريق برشلونة الإسباني، حيث يتدخل خليفة مارادونا في الملاعب في عمل الجهاز الفني لمنتخب الأرجنتين بقيادة المدير الفني خورخي سامباولي، ويقوم ميسي بالضغط على سامباولي باستبعاد لاعبين لديهم الموهبة وضم آخرين مستواهم انخفض وبشدة مؤخرًا.

وفي آخر معسكر للمنتخب الأرجنتيني فوجئ عشاق منتخب التانجو باستبعاد اثنين من اللاعبين أصحاب المواهب، على الرغم من قلة المواهب حاليًا في منتخب الأرجنتين، حيث قام المدرب باستبعاد الثنائي باولو ديبالا نجم فريق يوفنتوس الإيطالي والذي يلقبه العديد بخليفة ميسي في الملاعب، بالإضافة إلى ماورو إيكاردي هداف فريق إنتر ميلان الإيطالي، والذي تخطى نادي المائة مؤخرًا مع فريقه الإيطالي حيث سجل 103 أهداف خلال مشواره مع الإنتر.

ميسي
وتُشير العديد من الدلائل على تدخل ميسي في استبعاد إيكاردي وديبالا نظرًا لخلافته معهما، وهو ما أكده خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين عندما أعلن قائمة المنتخب قبل المعسكر الماضي، حيث أكد أن إيكاردي لديه خلافات مع بعض اللاعبين، وأن ديبالا غير مندمج مع طريقة لعبه.

وكانت هناك مشكلة سابقة بين ديبالا وميسي، وذلك عندما قال ديبالا في تصريحات صحفية، إنه لا يمكنه اللعب بجوار ميسي لتشابه طريقة أدائهما، وهو ما أثار حالة من اللغط والخلاف بينهما، كما أن هناك خلافات بين إيكاردي وعدد من اللاعبين كما أعلن مدرب المنتخب، وهو ما يعد بمثابة سيطرة بعض النجوم داخل المنتخب وفرض رأيهم على المدير الفني باستبعاد لاعبين بعينهم.

وما يؤكد قوة رأي وشخصية ميسي وضغطه على الجهاز الفني لمنتخب بلاده هو ضم خافيير ماسكيرانو نجم برشلونة السابق والمحترف في الدوري الصيني حاليًا لمعسكر المنتخب الأخير، ومن المرشحين بقوة للدخول في القائمة النهائية للتانجو بكأس العالم في روسيا خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين، نظرًا لأنه أقرب الأصدقاء لدى ميسي، وكان بعيدًا خلال الفترة الماضية عن المنتخب ولا يتم استدعائه، ولكن مع اقتراب المونديال تم استدعائه بضغوط من ميسي.

وهذه الأحداث من شأنها التأثير السلبي على منتخب الأرجنتين، فرغم قلة المواهب والنجوم حاليًا في المنتخب يتم استبعاد ثنائي متألق مع فرق كبيرة مثل ديبالا نجو اليوفنتوس وإيكاردي هداف إنتر ميلان، ويتم ضم ماسكيرانو العجوز، وهو ما وضح في فضيحة هزيمة الأرجنتين من إسبانيا 1/6 في المباراة الودية التحضيرية لكأس العالم في روسيا، ورغم هذه النتيجة التاريخية فإن أداء منتخب الأرجنتين في الفترة الأخيرة سيئًا للغاية، والدليل تأهله لمونديال روسيا بصعوبة بالغة.

فرض الرأي
وميسي ليس بعيدًا عن شُبهة فرض رأيه لضم لاعبين أو رحيل لاعبين أو التعاقد مع مدربين بعينهم، حيث كان له دورًا كبيرًا في تعاقد ناديه برشلونة الإسباني من قبل مع المدير الفني الأرجنتيني تاتا مارتينو الذي فشل مع البرسا، بالإضافة إلى دوره في إقناع اتحاد الكرة الأرجنتيني بالتعاقد مع تاتا مارتينو أيضًا لتدريب منتخب التانجو، وفشل تاتا مع منتخب الأرجنتين في تحقيق نتائج إيجابية.