رئيس التحرير
عصام كامل

علاء عبد العزيز.. رجل الظل العاشق للنجاح «بروفايل»

الدكتور علاء عبد
الدكتور علاء عبد العزيز مدير المنتخب الأوليمبي الحالى،

يعتبر الدكتور علاء عبد العزيز مدير المنتخب الأوليمبي الحالي، واحدا من أبرز الكفاءات الإدارية وأكثرها خبرة داخل اتحاد الكرة، خاصة أنه شغل العديد من المناصب الإدارية داخل الاتحاد سواء في اللجان الإدارية أو العمل مع المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها السنية.


وانضم علاء عبد العزيز لمنظومة العمل الإداري باتحاد الكرة في عام 94، وتم تعيينه وقتها مديرا إداريا للمنتخب الأول مع الهولندي نول دي راوتر لكن الأخير لم يستمر طويلا مع المنتخب الوطني، بسبب ضعف النتائج التي حققها مع الفراعنة، ليقرر مجلس الجبلاية إسناد مهمة تدريب المنتخب للكابتن محسن صالح ويستمر علاء عبد العزيز مديرا إداريا للمنتخب الأول، ويتأهل معه لبطولة أمم أفريقيا 96 بجنوب أفريقيا.

استطاع عبد العزيز منذ ذلك الحين بما لديه من خبرات وكفاءة إدارية أن يفرض نفسه كمدير إداري للمنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها السنية، نظرا لالتزامه وانضباطه الشديد في العمل داخل المنتخبات الوطنية، حيث عمل مديرا إداريا للمنتخب الأوليمبي تحت القيادة الفنية للكابتن هاني رمزي، وشارك معه في إنجاز التأهل لأولمبياد لندن 2012.

ويشهد الجميع سواء داخل اتحاد الكرة أو خارجه بكفاءة ونزاهة علاء عبد العزيز، وأنه واحد من أكثر رجال اتحاد الكرة التزاما وانضباطًا في عمله على مدى السنوات الماضية، على الرغم من الأزمات الإنسانية التي مر بها في السنوات الماضية بسبب إصابة زوجته بمرض السرطان، فإن هذا لم يمنعه من القيام بعمله داخل اتحاد الكرة على أكمل وجه، كما عرف عن عبد العزيز حرصه على تطبيق اللوائح بلا هوادة ضد أي مخالفة تقع في نطاق عمله الإداري داخل الاتحاد، كما اشتهر أنه الأكثر صرامة بين كل أقرانه مما عملوا في منصب المدير الإداري داخل المنتخبات الوطنية المختلفة، وهو ما عَرضه لأزمات كثيرة، ودفع الكثير من المتربصين له للتنكيل به وافتعال المشكلات حوله للإطاحة به طمعا في منصبه كمدير إداري للمنتخبات الوطنية.

تعرض عبد العزيز للعديد من المؤامرات من بعض الحاقدين داخل اتحاد الكرة، كانت أبرزها في عام 2012 عندما كان يتولى منصب المدير الإداري للمنتخب الأوليمبي، عندما قرر أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة وقتها استبعاده من منصبه كمدير إداري للمنتخب الأوليمبي، على خلفية اتهامه بإدراج أسماء موظفين بالجبلاية في كشف أسماء بعثة المنتخب الأوليمبي المتجهة إلى السعودية للمشاركة في البطولة العربية، دون علم مسئولي الاتحاد وتعيين الدكتور مصطفى المفتي مديرا للمنتخب الأوليمبي بدلا منه.

عاد علاء عبد العزيز بعد غياب ثلاث سنوات تقريبا للعمل مجددا مع المنتخبات الوطنية بعدما تم اختياره من قبل مجلس جمال علام مديرا إداريا للمنتخب الأول مع الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي تولى المسئولية في مارس 2015، قبل أن يتم استبعاده مجددا عن المنتخب الوطني بعد فضيحة السنغال الشهيرة في معسكر الإمارات في أكتوبر 2015، التي تبين بعدها أن الرجل تعرض فيها لمؤامرة جديدة لإبعاده عن منصبه في المنتخب الأول لصالح أشخاص آخرين، قبل أن تثبت التحقيقات أن الرجل ليس له أي علاقة بما شهدته فضيحة معسكر الإمارات من مخالفات، ليأتي مجلس هاني أبو ريدة ويرد للرجل اعتباره بتنصيبه مديرا للعلاقات العامة بالاتحاد، وأخيرا تكليفه بمنصب مدير المنتخب الوطني الأوليمبي.
الجريدة الرسمية