رئيس التحرير
عصام كامل

كوارث طبيعية تهدد الأرض.. رئيس الأرصاد: ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين يؤدي إلى غرق مدن كبرى.. الأمم المتحدة تكشف تهديدات ثاني أكسيد الكربون.. وتغير خريطة فصول السنة الأبرز

فيتو

«الأرض في مأزق» فمع سوء استخدام مشتقات البترول والفحم والموارد الطبيعية في البيئة، أصبح الكوكب مهددًا بمزيد من المخاطر نتيجة الانبعاثات والغازات الضارة التي نتجت عن تلك المواد الضارة، وجعلت كوكب الأرض مهددًا بالفناء وغير صالح للحياة.


غرق مدن عالمية
إحدى أبرز الكوارث الطبيعية التي تهدد الأرض قريبا هي «غرق مدن بأكملها»، فبالأمس قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، خبير التغيرات المناخية والطقسية، إنه يجب على العالم التكاتف للحد من استخدام مشتقات البترول والفحم، لأنها السبب الأساسي في غازات الاحتباس الحراري العامل المؤثر في التغيرات المناخية الحالية وارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأكد أنه في حال ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو درجتين مئويتين سيؤدي ذلك إلى كارثة عالمية تتمثل في إغراق مدن كبيرة نتيجة ذوبان الجليد، لا سيما المدن المنخفضة عن مستوى سطح البحر.

وتابع خلال حديثه لفضائية «الغد»، أنه إذا استمر ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل وزادت كمية ذوبان الجليد سيؤدي إلى كارثة عالمية، وسيحدث تهجير للسكان وبوار مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، داعيًا إلى ضرورة استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وغير الملوثة للبيئة مثل طاقة الشمس والرياح والمياه، للمساعدة في خفض درجة حرارة الأرض.


ثاني أكسيد الكربون
ومن ضمن الكوارث الطبيعية التي تهدد كوكب الأرض «ارتفاع ثاني أكسيد الكربون»، ففي أكتوبر 2017 أعلنت الأمم المتحدة، أن حجم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل عام 2016 مستوى لم تشهده الأرض منذ ملايين السنين، وإن ذلك أسهم على الأرجح في ارتفاع منسوب مياه البحار 20 مترا وارتفاع الحرارة 3 درجات مئوية.

وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في نشرتها السنوية عن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل 403.3 أجزاء في المليون مقارنة مع 400 جزء في عام 2015؛ إذ يعد ثاني أكسيد الكربون أكبر مصدر بشري ضمن العوامل المسببة للاحتباس الحراري.

وأوضحت: «تركيز ثاني أكسيد الكربون اليوم البالغ 400 جزء في المليون يتجاوز التباين الطبيعي الذي حدث على مدار مئات الآلاف من السنين».

اقرأ: خمسة توقعات مخيفة تنتظر العالم في 2018

تغير فصول السنة
وخلال 20 سنة مقبلة، لن تكون فصول السنة بالترتيب الذي نعرفه، ففي سبتمبر 2017، نشرت وكالة الفضاء الدولية «ناسا» فيديو يظهر تغير فصول السنة خلال 20 عامًا، في خريطة عالمية جديدة لكوكب الأرض. 

ويظهر الفيديو تغيرات كوكب الأرض كما تبدو من الفضاء، حيث يكشف عن انحسار وتمدد القمم الثلجية مع تغير الفصول، فضلًا عن تدرجات ألوان المحيط المتنوعة من الأزرق والأخضر والأحمر والأرجواني، التي تعكس صورة وفرة أو نقص الحياة البحرية.

كما أوضح الفيديو مجيء الربيع مبكرًا، واستمرار الخريف لفترة أطول في نصف الكرة الشمالي، فضلًا عن انحسار القمم الجليدية مع مرور الوقت في القطب الشمالي، وبصورة أقل في القطب الجنوبي.

تابع: أكثر 7 كوارث طبيعية رعبا في التاريخ

العصر الجليدي
«العصر الجليدي» أيضا إحدى الظواهر التي نوه العلماء إلى أنها إمكانية تشكيلها خطر على كوكب الأرض، ففي ديسمبر 2017 نقلت قناة «سكاي نيوز» دراسة تحذيرية حديثة من الشتاء الرهيب والدخول في العصر الجليدي في غضون 20 عاما، وهو ما سيؤدي لتجمد الأنهار.

وترجح الدراسة التي أجراها باحثون روس وبريطانيون، أن يكون التأثير ناجما عن تراجع الموجات المغناطيسية للشمس، وحين يتراجع النشاط المغناطيسي للشمس فإن ذلك يعني فترات باردة على كوكب الأرض، وسجلت حوادث عدة في قرون مضت.

وهو ما يترتب عليه هبوط حاد لدرجة الحرارة، بدءًا من العام 2021، فإن شتاء 2030 قد يشهد تجمدا لنهر التايمز الكبير في بريطانيا.

ويرجح العلماء أن يحدث تراجع سريع للموجات المغناطيسية بدءًا من 2021، وسيستغرق الأمر أكثر من ثلاثين عاما قبل أن يعود إلى وتيرته العادية.

ورأى البحث البريطاني الروسي، أن البقع الشمسية قلت على سطح الشمس، ولهذا افترض الباحثون نتيجة لذلك دخول الأرض في «عصر جليدي مصغر» على مدى ثلاثة عقود بدءًا من عام 2020، مشابها لما حصل في القرن السابع عشر لكن بفارق زمني أقل بكثير، ومن ثم تعود الشمس إلى نشاطها المعتاد.
الجريدة الرسمية