30 صورة ترصد احتفال الأقباط بـ«أحد الشعانين»
يحتفل الأقباط اليوم الأحد، بعيد «أحد الشعانين»، أو «أحد السعف»، وتزينت الكنائس للاحتفال الذي يحرص الأقباط على الاحتفال به، قبل بداية «أسبوع الآلام».
و«أحد الشعانين»، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويبدأ بـ«أسبوع الآلام»، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة؛ لأن أهالي القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين، مفترشين ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته.
«شعانين»، جاءت أيضًا من الكلمة العبرانية «هو شيعة نان»، وتعني «يا رب خلص»، ومنها تشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، والتي استخدمها أهالي أورشليم، عند استقبال المسيح.
لا يخرج شكل «السعف» عن الأشكال الثلاثة، أولها «التاج» وهو يشير إلى «الملك»، اليهود قديما استقبلوا المسيح كـ«الملك»، حيث هتفوا عندما جاءهم المسيح مستقلا «جحش ابن أتان»: «أوصنا لملك اليهود.. أوصنا لابن داود»، بعدما ألقوا بـ«سعف النخيل» و«ثيابهم» أمام المسيح، وكانت لديهم رغبة في تخليص المسيح لهم من «ذل الرومان».
يحتفظ الأقباط أيضًا في ذكرى «أحد الشعانين»، بمحبة المسيح لهم، فتجدهم يشكلون «السعف» على شكل «قلب»، في إشارة إلى المحبة التي هي محور العلاقة بين الله والإنسان، وتجسدت في وجود «المسيح» بينهم على الأرض.
المحبة والرغبة في أن يكون ملكًا، لم تستمر طويلا، فسرعان ما تبدلت بـ«الخيانة»، واليهود أنفسهم الذين هتفوا للمسيح باعتباره «الملك»، هم من هتفوا أمام «الولي الروماني»: «اصلبه.. اصلبه.. دمه علينا وعلى أولادنا»، لذا كان «الصليب» حاضرا في «أحد الشعانين»، لتذكر «محبة الله» أمام «خيانة الإنسان».