«الروسي للمصالحة»: انسحاب مسلحي «أحرار الشام» و«فيلق الرحمن» من الغوطة
اعتبر المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن استكمال عمليات إجلاء المسلحين عن معظم مناطق الغوطة الشرقية، يمكن أن يساعد في إقناع مسلحي ما يسمى بـ "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" من الغوطة الشرقية بوقف القتال ونزع سلاحه.
وقال رئيس مركز المصالحة، يوري يفتوشينكو: "إن نجاح ترتيب انسحاب مسلحي "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" من الغوطة الشرقية، أظهر جدوى الجهود المبذولة، وإمكانية إقناع تنظيم "جيش الإسلام" الذي يبقى عناصره في المنطقة، بضرورة وقف القتال وترك سلاحه".
وأكد يفتوشينكو انتهاء عملية إجلاء مسلحي "فيلق الرحمن" من الغوطة، مشيرا إلى أن أكثر من 41 ألف من مسلحي التنظيم وعوائلهم غادروا جوبر وزملكا وعين ترما وعربين خلال الأيام الـ8 الأخيرة.
ونشرت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية في دمشق، أن الاتفاق مع ما يسمى "جيش الإسلام" تم، وقد يبدأ تنفيذه اعتبارا من اليوم الأحد، تجاه تسليم السلاح الثقيل والاستعداد لمغادرة المدينة نحو مناطق في شمال سوريا تقع تحت السيطرة التركية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري سوري، أن الدولة أعطت منذ أمس الأول مسلحي "جيش الإسلام" 48 ساعة للموافقة على شروط الانسحاب والخروج من دوما، وإلا فإن "الجيش سيدخل المدينة لتأمينها من الإرهاب"، وتناول بيان للجيش السوري استمرار العمليات القتالية في محيط دوما، تزامنا مع أنباء عن انتشار حشود عسكرية ضخمة من كل تشكيلات الجيش السوري والقوات الرديفة في محيط المدينة التي باتت جاهزة لاقتحامها.
وفي وقت سابق، أكد ما يسمى "جيش الإسلام" أن المفاوضات حول تسوية الوضع في دوما تسير في الاتجاه الصحيح، إلا أنه جدد رفضه ما وصفه بـ"التهجير القسري".