الصحة تستعد لاحتفالات شم النسيم بحملات تفتيش على محال الأسماك والرنجة.. منشور للمديريات لسحب عينات عشوائية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.. ومتابعة مراكز السموم للتأكد من توافر المصل المضاد
أعلنت وزارة الصحة والسكان تزامنا مع قرب الاحتفال بأعياد شم النسيم، 9 أبريل، المقبل، بدء إصدار توجيهات إلى إدارات التفتيش على الأغذية بمديريات الصحة بالمحافظات؛ لشن حملات تفتيش على جميع محال الأغذية وبيع الأسماك؛ للتأكد من جودتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي.
تكثيف الرقابة
قالت الدكتورة مايسة حمزة، رئيس الإدارة المركزية لشئون البيئة، إنه تم إرسال منشور لكل مديريات الصحة بتكثيف الرقابة على المحال، وسحب عينات من كل أنواع السمك الموجود بالسوق، سواء الملوحة أو الفسيخ أو المجمد، وذلك قبل شهر من موسم شم النسيم.
وأضافت مايسة حمزة لـــ"فيتو"، أنه يتم شن حملات تفتيش على منشأة الأغذية التي تبيع الفسيخ والرنجة؛ للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية وسحب عينات من الأسماك بالسوق؛ للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وأكدت "مايسة حمزة" أنه سنويا يتم إعدام آلاف الأطنان من الرنجة والفسيخ والملوحة والسردين، بعدما يتبين عدم صلاحيتها للاستخدام، بالإضافة إلى عصائر منتهية الصلاحية.
تناول الفسيخ
وحذرت وزارة الصحة جموع المواطنين من تناول الفسيخ من الباعة الجائلين، وكذلك عدم تناول المواطنين للفسيخ بكميات كبيرة، حيث إن 17% من وزن السمكة المملحة عبارة عن أملاح تضر مرضى الضغط والكلى والحوامل والأطفال، مشددة على تجنب أكل رأس وعظام السمكة؛ لأن السموم تتركز فيها.
وأكدت مايسة حمزة ضرورة التوجه لأقرب مركز سموم في حالة الشعور بجفاف الحلق وصعوبة البلع وازدواج الرؤية وضيق التنفس.
وبدأت وزارة الصحة والسكان خطة طوارئ شاملة لتأمين احتفالات أعياد شم النسيم شملت رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية، ومنعت الإجازات خاصة المستشفيات القريبة من الطرق السريعة بجميع المحافظات، وتجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة، إضافة إلى تحديد مستشفيات الإخلاء ودعم المستشفيات بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية.
رفع الطوارئ
وتم تدعيم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته، ورفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية تحسبًا لأى طوارئ ويتابع تنفيذها غرفة الطوارئ والأزمات.
وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إلى أن الخطة تشمل الدفع بــقوة هيئة الإسعاف بسيارات إسعاف على مستوى الجمهورية، مع التركيز على أماكن التجمعات والكاتدرائية المرقسية بالعباسية وكنيسة القديسين والكنائس الرئيسية والمتنزهات والحدائق العامة والكنائس الكبرى بعواصم المحافظات والأديرة.
وقف الإجازات
وأوضح مجاهد أن الخطة تضمنت وقف جميع أنواع الإجازات لجميع العاملين بمرافق الإسعاف على مستوى الجمهورية قبل وأثناء الاحتفال بعيد شم النسيم، إضافة إلى التأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة والتنسيق مع مراكز السموم بالمحافظات والجامعات.
وبينت الخطة أنه تقرر اعتبار جميع المستشفيات العامة والمركزية كمستشفيات إخلاء خط أول واختيار بعض المستشفيات التابعة لأمانة المراكز الطبية والمعاهد التعليمية والتأمين الصحي والمؤسسة العلاجية كمستشفيات إخلاء خط ثان أو للحالات الحرجة التي تحتاج لتخصصات طبية دقيقة.
وتابع مجاهد: "تم التشديد على كافة مديريات الشئون الصحية برفع درجة استعداد فريق الانتشار السريع بكل محافظة لتقديم الدعم لأي من مستشفيات المحافظة أو المحافظات المجاورة عند الضرورة، بالإضافة إلى التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكل محافظة، ودعم بعض المستشفيات بفرق الانتشار الطبي السريع بمختلف المحافظات للتأمين الطبي والدعم الطارئ عند حدوث أزمات بأى مكان على مستوى الجمهورية".
التجهيزات الطبية
كما تم التنبيه على جميع المستشفيات بمراجعة التجهيزات الطبية والأدوية الإضافية والمستلزمات الطبية واستكمال الناقص منها مع وضع كمية احتياطية من الأدوية والمستلزمات الطبية بمخازن الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة لسهولة الوصول إليها عند الحاجة.
وأكد مجاهد أن مراكز السموم بالمحافظات رفعت درجة الاستعداد بها إلى الدرجة القصوى، مشيرا إلى توافر الأدوية والأمصال المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية، والتنسيق بين مراكز السموم ومركز الخدمات الطارئة (137) لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة، والإبلاغ الفورى عن أي حالات تسمم فور وصولها.