رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي تكتب: ليعرفوا قيمة هذا الوطن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انقضت الانتخابات الرئاسية للعام الحالي على خير ما يرام وكانت خير مثال أمام العالم على الوحدة الوطنية فالكل بلا استثناء ذهب ووقف بجانب هذا البلد ولبى نداءه فكنا نرى المسلم مع المسيحي.


الأم والابنة والشاب والعجوز ونحن من واجبنا أن نقول لهم شكرا على هذا الولاء والانتماء لبلدهم الغالي ولكن ما لفت انتباهي في الحقيقة هو اصطحاب الأمهات لأطفالهم في لجان الانتخابات لكي يروا ويتعلموا كيف يكون حب الوطن والتعبير عن ولائهم له والعرفان بجميل الرجل الذي لم يذق طعم النوم ولا الراحة وضحى بحياته وسعادته من أجلنا نحن المصريين منذ أن تولى مسئولية البلاد منذ أربع سنوات مضت وهو يصول ويجول من أجل استقرار البلاد على كافة الأصعدة

في الحقيقة أكتب مقالي هذا لسببين أساسيين الأول هو لابد أن نتقدم جميعا بالشكر لكل مطربينا وشعرائنا وملحنينا على كافة الأغاني التي تم تلحينها وتأليفها من أجل حث الشعب المصري على الهمة في النزول والإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات وبالاخص المؤلفين الذين كتبوا تلك الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفوس الشعب المصري والتي جعلنهم ينزلوا ويتعبوا ويتحملوا على عاتقهم التقلبات الجوية ويقفوا في الطوابير منتظرين أدوارهم بمنتهى النزاهة والنظام ايعبروا عن رأيهم 

والسبب الآخر هو لأوجه كلمة لهذا الشباب الكسول الذي لم يذهب ولم يدل بصوته في الانتخابات ولم يلبي نداء وطنه أقول لهم إنهم للأسف لم يستحقوا أن يعيشوا في هذا الوطن ولم يستحقوا أن يأكلوا من خيره ولا يشربوا من نيله العظيم ولا حتى أن ينعم بالأمن والأمان في هذا البلد الكريم بل أسألهم ماذا يريدون أكثر من هذا؟ ماذا لو كنا متروكين مثلما في الدول العربية الشقيقة الواقعة تحت ضغط الحروب والخراب والدمار ؟

هل تريدوا أن تروا أطفال جثثا تحت التراب والأنقاض ؟ ماذا تنقصوا عن كل الشباب من أبطالنا الجنود الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا البلد؟ لماذا لا تذهبوا وتتطوعوا بدلا من جلوسكم على المقاهي الذي لا يقدم ولا يؤخر؟أرجو من رئيس الجمهورية أن يسمح لكل الشباب أن يقدموا أوراقهم في الجيش دون مراعاة لأي ظروف.

كما أتمنى من الهيئة العليا للانتخابات أن تطبق عقوبة الغرامة على هؤلاء الشباب المتخلفين عن أداء الواجب الوطني حتى يتعظوا ويقدروا قيمة وطنهم الغالي
الجريدة الرسمية