غضب «ابن الكلب»
وصف الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تل الربيع ديفيد فريدمان بأنه «ابن كلب»، مما أثار حفيظة الأمريكان واليهود دفعة واحدة، وبالطبع قامت الدنيا ولم تقعد، هجوما وشتما وركلا في الرئيس أبو مازن، حيث خيرته الإدارة الأمريكية بين التنازل عن خطاب الكراهية، أو وضعه في خانة المعادين للسامية، وهو الأمر الذي يدفعنى لمطالبة الرئيس الفلسطينى بتبرير موقفه على النحو التالى.
الكلب من الحيوانات الأليفة التي حظيت باهتمام شديد في الحضارة الغربية، وعندما قلت إن السفير الأمريكى في تل الربيع وليس تل أبيب «ابن كلب»، إنما أردت إظهار ما فيه من إخلاص وتفانٍ وقوة، وعندما قلت ذلك إنما استهدفت أن أوضح للعامة والخاصة أن الرجل وفي ابن وفي، وأنه حارس لقيم يندر على غير أمثاله أن يحافظوا عليها، ومن بينها أنه يعرف قدر من يقدم له معروفا، خاصة من أصدقائه ورفاقه في تل الربيع.
على أنه يجب على الرئيس أبو مازن أن يطالب جمعيات الرفق بالحيوان أن تقدم احتجاجا على إهانة الكلاب، باعتبارها حيوانات أليفة لا تعرف القتل فيما بينها، ولا تعرف الظلم في عالمها.. الكلاب لا تعرف الاحتلال واغتصاب حقوق الغير، ولا تعرف في عالمها ولا قيمها المعنى الحقيقى لاحتلال الأوطان بالقوة، ونهب حقوق الغير، فإذا ما أردتم أن نعتذر فإن هذا معناه أنكم لا تنتمون إلى قيم الكلاب، وهذا معناه أنكم مغتصبون ولصوص ودمويون!!