رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي رفح والعريش يتحدثون لـ«فيتو»: «مستعدون ناكل عيش حاف.. المهم جيشنا يقضي على الإرهاب».. العملية الشاملة أعادت لنا الحياة.. والجيش يحارب ويوفر الحصص الغذائية يوميا للأهالي

قوات الجيش المصري
قوات الجيش المصري

تواصل القوات المسلحة عملياتها المستمرة سيناء 2018 بشمال سيناء ضد الإرهابيين، وفى نفس الوقت تحرص على توفير كافة المساعدات والمواد الغذائية المجانية لأهالي شمال سيناء.


«الحصص المجانية»
رافقت «فيتو» في يومها الثانى رجال القوات المسلحة بشمال سيناء أثناء توزيع آلاف الحصص الغذائية المجانية على الأهالي بالعديد من المناطق المختلفة.

انطلقنا مع القوافل من مقر قطاع تأمين شمال سيناء، بالعديد من السيارات التي تحمل الحصص واتجهت نحو عدة أماكن، مثل: «حى الزهور بمنطقة المساعيد بجوار الساحة الرياضية بالعريش، ومنطقة 23 يوليو، ومنطقة أخرى شرق المدينة»، واصطف الأهالي الذين تواجدوا بالآلاف للحصول على تلك الحصص المعيشية التي توفرها القوات المسلحة.


«تأمين الأهالي»
وانتشرت على جانبى الطرق عناصر التأمين المختلفة من القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين اصطفوا لتنظيم الأهالي وتأمين الطرق المحيطة بعمليات التوزيع لتأمين المواطنين.

«عودة الهدوء»
«فيتو» التقت العديد من الأهالي من أبناء العريش لاستطلاع آرائهم في الأوضاع الحالية ورصدها.. والاختلافات في الأوضاع قبل وبعد انطلاق العملية الشاملة، حيث أكد الأهالي أن سيناء 2018 ساهمت بشكل واضح في تحسين الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق وأن العريش كمدينة كبيرة لم يتوقف عنها ضرب النار ليل نهار على مدى سنوات عديدة منذ وصول الإخوان لحكم مصر، إلا أن الهدوء بدأ يسيطر على الأوضاع بشكل واضح، منذ انطلاق العملية الشاملة.

«صرف التعويضات»
ومن جهته، قال المواطن خالد مسعد زياد، من منطقة رفح، إنه يعمل موظفًا بمجلس مدينة رفح، ويعيش حاليا بالعريش بعد أن قام بإخلاء منزله في رفح، والذي يقع على الشريط الحدودي، مشيرًا إلى أن الدولة قامت بتعويضه بعد إخلاء منزله حيث حصل على تعويض قدره 70 ألف جنيه.

وأضاف، وهو يتابع عملية توزيع العبوات الغذائية على أهالي سيناء، إننا نعيش في راحة منذ شهر، وننعم بالأمان بسبب نجاحات العملية العسكرية.

أكد حسن على حسن، سائق، أن العريش كانت مدينة للأمن والأمان، ولكنها بدأت، خلال الأعوام الماضية مع وصول الإخوان للحكم، تشهد تهديدًا وترهيبًا لبعض الأهالي من قبل عناصر التكفيريين الذين قاموا بقطع رقاب بعض الأشخاص وتكفير آخرين، قائلًا: «الآن رجعنا إلى ما كنا عليه في السابق وبدأنا نشعر أن مدينة العريش يعود لها الاستقرار بشكل كبير بعد بدء العملية الشاملة.

وتقول فاطمة عبد المنعم، من سكان العريش، ربة منزل، إن القوات المسلحة توزع حصصًا غذائية بصورة يومية تكفى للمعيشة في ظل الظروف الحالية التي تشهد تطهير بلدنا من الإرهابيين، وسوف نتحمل كل شيء حتى يقوم الجيش بتطهير شمال سيناء ونسترد الأمان مرة أخرى.

«عايزين الاستقرار»
وأضاف عياد سلمى عياش، 72 عامًا، مدرس بالمعاش، نريد الاستقرار لشمال سيناء واستعادة الوضع الأمني كاملا وتطهير سيناء من العناصر التكفيرية.

وأشار تميم الأغا، أحد أهالي العريش إلى أنه عاصر جميع حروب مصر، وأن أكثر حرب عاصرها هي حرب الإرهاب، ومواجهة الإرهابيين الذين استباحوا كل شىء، قائلًا: «منعونا نخرج من منازلنا وهددونا ولم نشهد أي حرب من قبل يتم فيها ذبح الأهالي، والإرهابيون هم السبب الرئيسى في تهجيرنا من رفح إلى العريش».

«العبوات المجانية»
ومن بين الآلاف الذين اصطفوا للحصول على عبوة غذائية، خرجت سيدة في العقد السابع من عمرها يظهر عليها مشقة الحياة وعلامات التعب والجد رافعة يديها للسماء، قائلة: «حسبى الله ونعم الوكيل في الإرهاب.. هو السبب في تدمير بيوتنا، وكنا نعيش في أفضل حال والحياة تسير بصورة طبيعية دون خوف أو قلق، ونطالب القوات المسلحة باستمرار القضاء على الإرهاب حتى نعود إلى بلدنا مرة أخرى».

فيما طلب عبد الفتاح المادح، 75 عاما، من المسئولين سرعة القضاء على الإرهاب وفتح الطريق مرة أخرى من أجل عودة زوجته المريضة بمستشفى الإسماعيلية والتي كانت تجرى عملية جراحية قبل بدء العملية الشاملة والآن لا تستطيع العودة مرة أخرى.

«القوات تضحي»
ولم يتمالك يوسف حسين- “رجل مسن” من أهالي سيناء- نفسه من البكاء، وهو يدعو للقوات المسلحة والشرطة بأن ينصرهم الله على الإرهابيين قائلا: تحيا مصر ويحيا جيش مصر وتحيا شرطة مصر وكلنا هنا فداء لمصر.

«رسالة للجيش»
ووجه أبو الفتوح أحمد محمد، من أهالي العريش، رسالة إلى الجيش المصرى قال فيها: الجيش المصرى خير أجناد الأرض، ومن به هم أولادنا وإخواننا وأهلنا، مطالبا الشعب المصرى بالتعاون مع الجيش والشرطة.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية