أمريكا ضد حقوق الإنسان
انتفضت الإدارة الأمريكية غضبًا وطردت نحو ستين دبلوماسيًا روسيًا لمجرد اتهام الحكومة البريطانية لروسيا بمحاولتها قتل جاسوس روسي مزدوج هو وابنته، بينما أغمضت واشنطن عيناها عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بقتل عدد من الفلسطينيين خرجوا يتظاهرون سلميا من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة في التخلص من احتلال عنصري بغيض، خاصة أن الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في العالم الذي لم يحصل على استقلاله بعد.
إذن أمريكا تثبت لنا مجددا أنها ضد حقوق الإنسان، وليست كما تدعى أنها تدافع عنها.. فإن أهم وأول حقوق الإنسان هو حق الحياة الذي تدوسه قوات الاحتلال الإسرائيلى بوحشية الآن في الأراضي الفلسطينية.. لذلك يجب ألا يقبل أحد من أمريكا قيامها بدور الموصي والمراقب لحالة حقوق الإنسان عالميا.
بقى الإشارة إلى الموقف المصري في هذا الصدد الذي عبرت عنه وزارة الخارجية المصرية، التي أكدت بعد إدانتها لما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقبله على أراضي الشبه وغزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية، مع الحفاظ على حق العودة للفلسطينيين.
