رئيس التحرير
عصام كامل

جدل بين أولياء الأمور حول النظام التراكمي للثانوية العامة.. «أمهات مصر»: يستنزف أموال الأسر.. والتطوير يبدأ من الحضانة.. محمود: يضع الطالب تحت ضغط لمدة 3 سنوات.. فاطمة: الكتاب الإلكتروني فكر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الثانوية العامة، أصبحت عبارة عن وحش مرعب يُخيف الطلاب وأولياء الأمور في نظام التعليم المصري، لأنها تمثل رحلة مصيرية في حياة الطالب.


وخلال الأيام الماضية، أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك إستراتيجية جديدة لتطوير التعليم، سيتم تطبيقها هذا العام تبدأ من رياض الأطفال، وذلك من خلال إدخال التابلت في منظومة التعليم بدءًا من هذا العام، وتطبيق الثانوية التراكمية، وهو تغيير نظام الثانوية العامة الحالي إلى نظام التقييم التراكمي على مدار السنوات الثلاث بدلًا من امتحان العام الواحد المطبق حاليًا، ورصدت "فيتو" شكاوى أولياء الأمور من ذلك القرار.

وقالت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن هناك حالة من الارتباك والاستياء والغضب بين أولياء الأمور بسبب التصريحات المتضاربة من قبل المسئولين في وزارة التعليم حول مصير مقترح الثانوية التراكمية.

ثانوية التابلت
وأضافت عبير، في تصريحات صحفية، أنه في الأيام الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قرار منسوب لرئاسة مجلس الوزراء بعنوان "كتاب دوري إلى جميع الوزراء" بتاريخ 15 مارس الجاري، يتضمن جزء منه تطبيق نظام الثانوية التراكمية "ثانوية التابلت" بداية من سبتمبر المقبل، ثم أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانًا نفت فيه المستند المتداول، ثم انتشرت تصريحات لمجلس الوزراء عن وجود نظام جديد سيتم تطبيقه في سبتمبر المقبل خاص بالثانوية العامة، وهو ما أربك أولياء الأمور.

تطوير التعليم
وأوضحت عبير أن أولياء الأمور يرحبون بتطبيق النظم الجديدة للتعليم التي ستطبق بداية من مرحلة رياض الأطفال في العام الدراسي المقبل، حسبما أعلنت الوزارة، مؤكدة أنهم ليسوا ضد التطوير ودائما يرفعون شعار اتحاد أمهات مصر "التطوير يبدأ من أول السلم وليس آخره"، وفي المقابل يرفضون تطبيق نظام الثانوية التراكمية سبتمبر المقبل دون إعلان خطة المقترح كاملة للرأي العام ودون الاستعداد لتطبيق النظام الجديد، فيما يتعلق بالبنية التحتية والتعامل مع بنك المعرفة بالنسبة للمعلمين والطلاب.

وأشارت إلى عدم توافر الإنترنت في جميع المناطق على مستوى الجمهورية بشكل منتظم وتعاملهم مع أجهزة التابلت خاصة في القرى والنجوع، إضافة إلى أنها تجعل الثانوية ثلاث سنوات وهو ما يمثل ضغطًا على الأسرة المصرية ويستنزفونها في الدروس الخصوصية.

وطالبت عبير وزارة التربية والتعليم وجميع المسئولين بعدم الإسراع في تطبيق أي نظام جديد يتعلق بالثانوية العامة دون الاستعداد له جيدًا، ودراسة جميع جوانبه وإمكانية تطبيقة على أرض الواقع من عدمه، خاصة أن الثانوية العامة مرحلة مصيرية في حياة الطلاب والأسر المصرية لأنها تحدد مستقبلهم، وبالتالي أي قرار يتعلق بها لا بد أن يشارك به جميع الخبراء والرأي العام والمجتمع وذلك لأن الجميع شركاء في المنظومة.

وطالبت وزارة التربية والتعليم بإعلان الموقف النهائي فيما يخص مصير الثانوية التراكمية التي تسببت في حدوث ارتباك لأولياء الأمور والمجتمع.

بينما قالت "ورود" إحدى أولياء الأمور: "حرام عليكم ارحموا الطلبة وأولياء الأمور"، وقالت سماح: "التطوير لازم يكون من القاعدة ارحمونا بقى هتضيعوا مستقبل ولادنا"، وتساءلت جهاد وحيد قائلة: "الدراسة طول السنة طب إزاي؟ مرفوض وبشدة".

الكتاب الإلكتروني
فيما قالت فاطمة: "يبدأ من الأول بإلغاء الكتاب وتبديله بالتكنولوجيا شيء مقبول، لكن الثانوية التراكمية مرفوضة، لأن ذلك سيجعلنا في شدة أعصاب ثلاث سنوات بدل من سنة لو تم تطبيقه حسبي الله ونعم الوكيل".

وأضاف محمود: "رفض التراكمية نابع من وضع الطلاب ثلاث سنوات تحت ضغط مستمر لارتباط مصيرهم وهم يعانون من عام واحد فكيف لهم تحمل ثلاث أعوام".
الجريدة الرسمية