رئيس التحرير
عصام كامل

«ستات بميت راجل».. مشوار سيدات تجاوزن معاناة الطلاق (صور)

فيتو


«إن أبغض الحلال عند الله الطلاق».. كلمات يرددها علماء الدين أو المأذون الشرعى مرارا عندما تكون هناك حالة طلاق بين زوجين ينفصلان لأسباب خاصة بكل منهما، بعدها تضطر المرأة لمواجهة صعوبات ومشكلات الحياة، فتتحمل فوق طاقتها ما لا يقوى على تحمله الرجال.

ومابين زواج وطلاق مسافات من الألم والحرمان نجد أنثى وقعت في أحضان الظلم، يستنزفها الماضي الأليم وتنهشها صعوبات الحياة بعد تجربة مريرة، وقد عملت طوال حياتها الزوجية على العطاء بسخاء دون أن تنتظر رد الجميل فحينما تحزن تتألم، وتصرخ لكن رحلتها مليئة بالألم.


في الصف الأوسط داخل إحدى الفعاليات التي تم تنظيمها لتكريم المرأة المطلقة على دورها الريادى والمجتمعى ظهرت سيدة في العقد السادس من عمرها بصحبة ابنها الوحيد والذي يبلغ من العمر 29 عاما والتي كانت في معظم الوقت تتشاور معه مع ظهور ابتسامة بسيطة لم تفارق وجهها الذي ظهر عليه تجاعيد تعب الحياة.

سيدة تدعى نصرة زين العابدين منصور تقول إنها انفصلت عن زوجها وابنها كان لا يزال رضيعا لم يتعد عاما ونصف عام من العمر، قررت أن تستكمل حياتها بدون أن يكون بجانبها رجل يتحمل معها المتاعب، ثم واصلت تعليمها حيث توقفت عنه بعد الزواج.

وأضافت نصرة: كان كل مؤهلاتي شهادة دبلوم تجارة فقررت استكمال حياتى التعليمية وتوجهت إلى المدرسة التي حصلت منها على الشهادة، وطلبت معادلة للالتحاق بأي كلية وقد كان، فالتحقت بكلية تجارة ثم تخرجت فيها بعد 4 سنوات ولم أكتف بذلك فأحلامي لا تتوقف فقررت دراسة دبلومة في أحد المراكز التابعة لجامعة عين شمس وبعد ذلك حصلت على درجة الماجستير من نفس الجامعة.


على المقعد الأيسر التي تجلس فيه نصرة زين العابدين تواجدت منى أحمد على بصحبة 3 من أبنائها التي جاءت بهم من أقصى محافظة دمياط من أجل أن دراسة كورسات في كيفية تجاوز مرحلة الطلاق وما حدث لها خلال 10 أعوام هي مدة زواجها.

تقول منى: خلال 10 سنوات كنت أحاول بناء بيت مليئ بالفرحة والسعادة وافتخر به بين أهلي وأصدقائي، لكن الظروف لم تسمح باستكمال ذلك الحلم الذي ذهب سريعا ورفض أن يكون أجمل ما حدث لي.

لحظات من التأمل جعلت منى تفكر في 10 سنوات قضتها من عمرها في مشكلات وآلام وكيف كانت تتخطى هذه الآلام من أجل أولادها وبيتها ولكن في النهاية لم تجد حلا سوى الانفصال ومن بعدها واجهت صعوبات الحياة بصحبة أبنائها التي عملت على تعليمهم ووصولهم إلى أعلى المراتب وهو ما حدث، حيث تكفلت هي بتوفير أسباب نجاحهم بعملها في مختلف المهن حتى تستطيع تدبير ما يلزمهم وذلك، بالإضافة إلى الأموال التي كانت تأخذها كنفقة من طليقها لأولادها.

الجريدة الرسمية