30 مارس يوم فلسطيني دامٍ في دفتر قضية العرب المنسية.. 14 شهيدًا و1416 مصابًا ضريبة «العودة».. عباس يطالب الأمم المتحدة بحماية دولية من جرائم إسرائيل.. جلسة طارئة لمجلس الأمن.. ومصر تدين العد
30 مارس يوم تاريخي آخر في عمر القضية الفلسطينية برهن أهلها على التمسك بحق العودة رغم كل المخططات التي حيكت من أجل دفن القضية عبر صفقة القرن والتي أحد أسسها إلغاء حق العودة، خرج اليوم آلاف من الفلسطينيين في غزة والضفة والخط الأخضر من أجل التأكيد على "العودة"، مقدمين 14 شهيدًا ومئات المصابين ضريبة لبقاء الوعد والعهد بعودة الأرض.
14 شهيدًا
وفي الضفة الغربية، تحدى عشرات آلاف الفلسطينيين إجراءات الإغلاق والحواجز الإسرائيلية، وتوجهوا إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واندلعت المواجهات مع الاحتلال في عدة نقاط من الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة، على أقرب نقطة من السياج الحدودي الفاصل، وأطلقت التعزيزات العسكرية الإسرائيلية الرصاص الحي تجاه المدنيين، فسقط ما يقرب من 14 شهيدا فلسطينيا كما أصيب أكثر من 1416 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
جلسة بمجلس الأمن
ومن جانبه، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، إن مجلس الأمن سيعقد جلسة مشاورات مغلقة حول غزة اليوم.
وأضاف منصور، خلال اتصال هاتفي مع "وفا"، "أبلغني مندوب الكويت لدى مجلس الأمن أن جلسة مشاورات مغلقة ستعقد الساعة السادسة والنصف من مساء هذا اليوم بتوقيت نيويورك".
محمود عباس
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن أرواح الشهداء الذين ارتقوا اليوم، والجرحى، بنيران جيش الاحتلال، في مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية التي خرجت لإحياء هذه الذكرى وللتمسك بحقها في تقرير المصير كباقي شعوب العالم.
وطالب عباس، في كلمته مساء اليوم الأمم المتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد.
وقال: "إن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في مظاهرات شعبية سلمية، يؤكد وجوب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل".
وجدد عباس، التأكيد أن رسالة شعبنا اليوم في كل أماكن تواجده أثبتت للقاصي والداني أن أية مشاريع تصفوية لن تمر، وأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى فلسطينية عربية.
إدانة مصر
وفي نفس السياق، أدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية استخدام العنف ضد المدنيين العزل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً رفضها الشديد للاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض.
وأكد بيان وزارة الخارجية على دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة، داعيًا إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إحياء يوم الأرض يذكر الجميع بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
ودعت مصر جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، وعدم تعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من خطورة استمرار الوضع القائم دون استئناف عملية السلام والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين.