رئيس التحرير
عصام كامل

يوم الأرض.. عار يلاحق الاحتلال واستمرار لعمليات القتل (فيديو)

فيتو

حالة من الرعب تعيشها إسرائيل في بعد توتر الأجواء الفلسطينية والدعوات للخروج في تظاهرات حاشدة من غزة باتجاه السياج الحدودي مع إسرائيل تحت مسمى مسيرة "العودة" التي تتزامن اليوم مع الذكرى الـ 42 ليوم الأرض التي وقعت عام 1976، وأسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين، ومن المقرر أن تخرج مسيرات في بلدات ومدن مختلفة في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة.


الخوف الإسرائيلي
الخوف جعل إسرائيل تتأهب بشكل قوات وتنشر قواتها في كل مكان بل وتجهز قناصة متخصصين بهدف تصفية الفلسطينيين الذين ينوون الاقتراب من الحدود، كما أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان لم يجد مفرا فوجه رسالة في تغريدة للفلسطينيين في غزة قائلا: "إن كل من سيقترب إلى الجدار الفاصل سيعرض حياته للخطر".

والسيناريوهات بشأن التعامل مع المسيرات في إسرائيل تقول إنه سيتم التدرج بالخطوات، وهي تحذير المتظاهرين عبر مكبرات الصوت من الاقتراب، ثم إطلاق رصاص تحذيري، واستخدام قنابل الدخان، وبعد ذلك سيتم استخدام وسائل أخرى لتفريق المتظاهرين، ثم سيتم إطلاق النار.

شعبية وسلمية
وكان خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكد أن هذه الفعالية ستكون «شعبية وسلمية»، وأنها ستكون شكلا من أشكال «الكفاح الوطني».

عار الاحتلال
ورغم ذلك قتلت دولة الاحتلال عددا من الفلسطينيين منذ صباح اليوم وصل العدد إلى أكثر من ستة شهداء خلافًا للستة الذين قتلتهم في عام 1976 والذين يحيي الفلسطينيون ذكراهم اليوم، لتقول لهم ببجاحة سنوقع الكثير من شهدائكم في ذكرى إحياء شهدائكم القدامى، ليظل العار يلاحق دولة الاحتلال مدى الحياة.

المسيرة المركزية
وفي الداخل الفلسطيني (عرب 48) انطلقت المسيرة المركزية التقليدية ليوم الأرض، عند الساعة الرابعة بعد الظهر في مدينة عرابة البطوف في منطقة الجليل بعد أن تكون قد وصلت إليها مسيرة سخنين ودير حنا، لتلتحم المسيرات في مسيرة واحدة، نحو المهرجان الخطابي المركزي، على أن تسبقها مسيرة محلية في عرابة الساعة الثالثة بعد الظهر.

وسبق ذلك زيارة أضرحة شهداء يوم الأرض الستة، في الطيبة وكفر كنا وسخنين وعرابة، وفي منطقة النقب، جنوبي البلاد، وتم تنظيم مهرجان شعبي في قرية رأس جرابا، شرق ديمونا، المهددة بالترحيل، وفي منطقة وادي عارة ينظم غدا السبت مهرجان مركزي في أراضي الروحة، ويكون الالتقاء في مدخل معاوية الساعة الثانية ثم التوجه إلى الروحة.

ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ48 المواطنين العرب الفلسطينيين إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد.

وكان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد بركة قال إن التهديدات الصادرة عن جيش الاحتلال وحكومته ضد مسيرة العودة التي ستبدأ اليوم الجمعة في قطاع غزة، تعني أن الاحتلال يهدد بارتكاب مجزرة ضد الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع، وهذا يعكس عقلية الاحتلال ورعبه من المقاومة الشعبية.

وقال بركة في بيان لوسائل الإعلام: "منذ انطلاق المبادرة لمسيرة العودة في قطاع غزة بدأت حكومة الاحتلال وجيشها بإطلاق التهديدات، التي تصاعدت في الأيام الأخيرة، وخاصة على لسان قائد الجيش غادي أيزنكوت رغم معرفتهم أنها مسيرة شعبية سلمية كما أعلن منظموها، تضم النساء والأطفال، إلا أن هذا بالضبط ما يرعب المؤسسة الإسرائيلية، كونها مقاومة شعبية عامة، ولهذا فإنها تريد قمعها لمنع توسعها واستمراريتها".

إلى جانب ذلك أدان بركة التهديدات المباشرة من ضباط الاحتلال لأصحاب شركات الباصات ولعائلاتهم وأولادهم التي من المفترض أن تقلّ المتظاهرين.

ويأتي الفلسطينيون في هذا اليوم من عموم الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، بالتوازي مع الأراضي المحتلة عام 1948، كما تمتد الأنشطة في عدد من الدول حول العالم لتأكيد التمسك بالهوية والأرض.
الجريدة الرسمية