«الوفد» يختار رئيسه.. إجراءات مشددة لتأمين الجمعية العمومية.. «سلامة» ينسحب من لجنة الإشراف بسبب بعثة المراقبة.. مشادات بين مؤيدي أبو شقة والخولي.. ومنير فخري ومارجريت عازر ضمن الن

انطلقت، اليوم، انتخابات حزب الوفد لاختيار رئيس جديد للحزب، خلفا للدكتور السيد البدوي، الذي تنتهي ولايته في الأول من يونيو المقبل، بعد 8 سنوات في المنصب خلال دورتين، ولا يجوز له الترشح بعدها وفقا للائحة الحزب.

المرشحون
ويتنافس في انتخابات اليوم 5 مرشحين، وهم: المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، والمهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد، والدكتور ياسر حسان مساعد رئيس الوفد، وحمدي شوالي عضو حزب الوفد، وسيد طه نائب رئيس لجنة الوفد بالبدرشين.

لجنة الإشراف
تتكون لجنة الإشراف على الانتخابات التي شكلها "السيد البدوي" رئيس الحزب، من اللواء أحمد الفولي والدكتور حاتم الأعصر وأنور بهادر والدكتور صابر عطا والدكتور عبد السند يمامة والمهندس شريف بهجت واللواء محمد الحسيني، وكلّف رئيس الوفد في قراره اللجنة ببحث التجاوزات التي قد تتم أثناء العملية الانتخابية من قبل المرشحين، أو مؤيديهم واتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات.

الانسحاب
لكن لم يسر الأمر على ما يرام، فقد انسحب الدكتور عمرو عزت سلامة من الإشراف على انتخابات رئاسة الحزب.

وقالت مصادر لـ"فيتو" إن "سلامة" دعا هيئة قضايا الدولة للمراقبة والإشراف على الانتخابات، وقبلت الهيئة الدعوة وبعد حضورها، جاءت بعثة حقوق الإنسان التي دعاها اللواء محمد الحسيني عضو الهيئة العليا أمين الصندوق بالحزب، فاختلف سلامة والحسيني على البعثة التي ترافق وتراقب الانتخابات، وعلى الفور انسحب سلامة وبعثة هيئة قضايا الدولة.

وتابعت المصادر، أنه جار التواصل حاليا مع الدكتور عمرو الشوبكي والدكتور السيد البدوي للإشراف على الانتخابات بعد انسحاب عمرو عزت سلامة.

إجراءات أمنية مشددة
وعلى الجانب الآخر، اتخذت الأجهزة الأمنية بالجيزة، إجراءات مشددة لتأمين الجمعية العمومية لحزب الوفد بمنطقة الدقي، وأقامت القوات حواجز حديدية ونشرت تمركزا أمنيا بمحيط المقر تحسبًا لأي حالة طوارئ.

وجبات كنتاكي
فيما اهتم حزب الوفد بتوزيع وجبات كنتاكي طازجة على أعضائه المشاركين في الجمعية العمومية، ويتم الحصول على الوجبة من بونات يتم تسليمها للأعضاء من قبل الحزب.

وقفات وشتائم
ومن جانبهم، نظم العديد من أعضاء حزب الوفد وقفة مؤيدة للمستشار بهاء أبو شقة، أمام مقر الحزب لدعمه في انتخابات رئاسة الحزب، ورفعوا لافتات كتب عليها "أبو شقة رئيسا للوفد" ورددوا هتاف "وفديون من النحاس لسراج الدين".

وفي ظل تلك الأجواء، وقعت مناوشات بين أنصار المستشار بهاء أبو شقة، وأنصار المهندس حسام الخولي، المرشحان لرئاسة حزب الوفد أمام مقر انعقاد الجمعية العمومية، وردد أنصار أبو شقة هتافات تطالب بإسقاط اللائحة، ورد أنصار الخولي "وفديون وفديون وعاش الوفد ضمير الأمة"، وتبادل الطرفان الشتائم، وتم إغلاق باب حزب الوفد منعا لدخول أي من أنصار المرشحين.

توافد الناخبين
فيما توافد الناخبون على مقر الجمعية العمومية للحزب للتصويت، وعلى رأسهم الدكتور منير فخري عبد النور وزير السياحة الأسبق، ومارجريت عازر عضو مجلس النواب، وأيضا الدكتور السيد البدوي، وسليمان وهدان وكيل مجلس النواب، والمهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب.

كما وصل رئيس حزب الوفد الأسبق الدكتور محمود أباظة إلى مقر الاقتراع، للتصويت لاختيار رئيس حزب الوفد الجديد، قائلا: "دور الوفد مهم جدا خلال المرحلة المقبلة ومن المفترض أن يصوت لأبو شقة"، مضيفا أنه يطالب الوفديين بلم الشمل، لافتا إلى أن دور الحزب مهم للغاية على الساحة السياسية وإذا نجح رئيس الحزب المقبل في لم الشمل سيكون قد حقق نجاحا كبيرا.

الحضور
كما كان من بين الحضور "فؤاد بدراوي" القيادي الوفدي السابق، رغم عدم أحقيته في التصويت، ووصل القيادي الوفدي السابق أمام مقر حزب الوفد، قائلا: "ما ليش صوت بصرف النظر أنا وفدي، وهو مبدأ وعقيدة، أشارك بوجودي وأستقبل الجميع، أؤيد بهاء أبو شقة في رئاسة حزب الوفد"، لافتا إلى أنه لن يطالب رئيس الوفد الجديد بعودته مرة أخرى للحزب لكنه سعيد بوجوده اليوم وسط الوفديين.