رئيس التحرير
عصام كامل

منتجات غذائية مصنعة من الحشيش.. «ويليام» يدمن الأفيون بسبب مربى.. باحثون أمريكيون يحذرون من مسكن للآلام.. معجنات إيطالية مشتقة من «القنب الهندي».. و«الجوكر» يقتحم عالم ال

الحشيش
الحشيش

هل تتخيل أنك من الممكن أن تكون من متعاطي الحشيش دون أن تعلم، بعدما دخل هذا المخدر المميت في صناعة بعض المنتجات، وتستطيع اكتشاف ذلك أو ينبهك أحد إليه، ولكن في الغالب من الصعب إدراكه والتعرف عليه إلا بعد فوات الأوان.


مربى بالحشيش
لا يعلم الكثير قصة "ويليام بروزو" الكاتب الأمريكي الشهير، الذي كان يكتب تحت تأثير الأفيون، وحكايته مع إدمان الأفيون، حيث أنه تعاطى نوعا من المربى التقليدية المغربية المصنوعة من الحشيش، والتي كشف عنها في كتاباته قائلا: "كل ساعة كان يخلع قميصه أو بنطلونه لبرهة حتى يغرز إبرة في لحمه، هذا هو كل شيء"، ثم تلقى علاجا للتخلص من الإدمان في لندن، وتحدث بروزو عن أنه لم يعرف كيف أتم روايته الأشهر "الغذاء العاري".

مسكنات للآلام
في سياق متصل، حذر فريق من الباحثين الأمريكيين في هيئة مراقبة العقاقير الطبية الأمريكية، من الاستخدام المتزايد لعقار "فنتانيل" المسكن للألم، والمشتق من الحشيش والذي تسبب في وفاة عشرات الملايين من الأمريكيين في دول أمريكا الشمالية خلال الأربع سنوات الماضية وبدأ في تصديره إلى عدد من الدول الأوروبية.

وأشار تقرير الهيئة الأمريكية إلى أن هذا العقار الذي يؤخذ بجرعات متزايدة هو السبب في وفاة أسطورة البوب الأمريكى برانس، ومطرب الروك توم بيتى، والمطربة الشهيرة دولوريس أوريوردان أشهر ضحايا هذا العقار المسكن.

معجنات إيطالية
يدخل الإيطاليين الحشيش في بعض المعجنات في إيطاليا، وفي الواقع سيقول لك أي إيطالي جميع أنواع المعجنات صحية وتجعلك منتعشا، ولكن لا يقول لك أن الفطائر مصنوعة من القنب الهندي (الحشيش).

يقول مزارعون من جنوب إيطاليا كانوا يعرضون بضائعهم في مهرجان للأطعمة في لندن أن الفطائر المصنوعة من الحشيش والزيت والدقيق، لن تجعلك سعيدا لكنها تمثل بديلا صحيا طيب المذاق يغنيك عن أنواع المعجنات التقليدية الأخرى.

وقال مارتسيو ايلاريو فيوري (30 عاما): "الطعام المصنوع من الحشيش عضوي تماما، نبات القنب الهندي لا يحتاج إلى مبيدات للآفات ولا مخصبات، مجرد كميات بسيطة من المياه".

وأوضح فيوري، وهو واحد من بين نحو 200 من أساتذة فنون الطهي الإيطاليين الذين يحضرون في لندن مهرجان (بيلافيتا): "يقوم مفتشو الشرطة الإيطالية بحملات تفتيش منتظمة على محصولي للاطمئنان إلى أن المادة المخدرة في الحدود الآمنة".

البخور
ولم يرحم هذا المخدر مواد البخور أيضا، ودخل عليها معكرا صفوها وجمال رائحتها تحت اسم "الجوكر"، دخل مخدر «الجوكر» مصر مهربًا من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على أنه نوع من أنواع البخور باهظة الثمن، ولكنه أحد أنواع المخدرات التي تم تصنيعها بأسماء وصور ملونة ومميزة لاستهداف الشباب في العالم.

فبعد ما يقرب من 15 عامًا على صناعته في أمريكا وأوروبا، وصل «الجوكر» إلى المنطقة العربية وإلى مصر، ويعتبر هذا الصنف من أنواع المخدرات الشبيهة بالحشيش والماريجوانا أو «البانجو»، لكن خطورته تجاوزت جميع الأنواع المخدرة الأخرى، بوجود أكثر من 600 مادة كيميائية تفتك بالدماغ، وبالشعيرات العصبية وترفع ضغط الدم، وتدمر الكبد والكلى، وقد يؤدى تعاطيه إلى الموت.
الجريدة الرسمية