رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان بعد الانتخابات!


طوال شهور وخطة الإخوان تستهدف الطعن في الانتخابات الرئاسية بشتى الطرق والوسائل، ابتداءً بادعاء ملاحقة المنافسين للرئيس السيسي، وحتى الرهان على الانخفاض في مشاركة الناخبين فيها، مرورًا بالطبع بالتشكيك في نزاهتها.. ولكن ها هى الانتخابات تمت وبنسبة مشاركة مناسبة، ودون تدخل في عملية التصويت، وهو ما رصده من تابعوها سواء من الإعلام الأجنبي أو المراقبين الأجانب..


ولذلك لم تجد أبواق الإخوان سوى التركيز على بعض المشاهد غير المؤثرة فى العملية الانتخابية، مثل مشاهد الرقص أمام بعض اللجان، ومثل التصريحات الخايبة لبعض المحافظين، وأيضًا مثل التذكير بالغرامة المالية لمن لا يصوتون في الانتخابات.. إلا أن هذا أو غيره لا ينال من الحقيقة المهمة وهى إعادة انتخاب الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية وبأصوات كثيرة، أي بدعم كبير للناخبين، فماذا الإخوان إذن بفاعلين بعد أن فشلت خطتهم في الطعن على الانتخابات، ولم تجد ادعاءاتهم صدى لدى الغرب، خاصة الأمريكان، إدارة وإعلام وقوى ضغط؟

الأغلب أنهم سوف يلجئون إلى ذات ما فعلوه في السنوات الماضية، سواء بنشر الأكاذيب والشائعات، أو باستغلال الأزمات والمشكلات ومعاناة عموم المواطنين الاقتصادية، أو باستثمار أخطاء بعض المسئولين الذين يفتقدون الحد الأدنى من الحس السياسي.. كما سوف يمضى الإخوان في طريق العنف الذي سلكوه بقوة ابتداءً من يناير ٢٠١١، وأسرعوا الخطى فيه قبل ٣٠ يونيو وبعده.
 
الإخوان لن يتخلّوا عن تآمرهم ضدنا بكل السبل، وسوف يركزون على ألا يكمل الرئيس السيسي فترته الثانية، وهذا لا يخفونه بل يجاهرون به علنًا، للأسف أقنعوا به بعض من لا ينتمون لهم.. وفى ذات الوقت فإنهم سوف يستعدون لعام ٢٠٢٢، وهذا ما يجب أن نتنبه إليه نحن أيضًا حتى لا نقع في كارثة 2022.
الجريدة الرسمية