الجنود المجهولون يروون لـ«فيتو» تفاصيل بطولاتهم ضد الإرهاب..أبطالنا في سيناء.. رفضوا إنهاء خدمتهم العسكرية قبل تطهير سيناء.. ولا يعرفون سوى «النصر أو الشهادة»
البطولات التي تحدث على أرض الفيروز تحتاج لسنوات طويلة لتروى.. الجميع هناك يدرك حجم المهمة الملقاة على عاتقه، النصر أو الشهادة ولا شىء ثالث يتحدث عنه أبطال قواتنا المسلحة، المشاركون في العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018”، الثأر لشهدائنا.. جملة ستسمعها في حديث كل بطل تلتقيه في سيناء.
“فيتو” خلال رحلتها لزيارة الأبطال في رفح والشيخ وزويد، استمعت لشهادات عدد من الأبطال، شاركتهم لحظات مقدسة غالية.
لحظة ضبط التكفيريين
أحد الأبطال من أبناء محافظة سوهاج، من رجال الصاعقة.. شارك مؤخرا في العديد من عمليات المداهمة للبؤر الإرهابية، قال: في غير أوقات المداهمات نقيم كمائن غير مدبرة ليلية ونهارية في أماكن مفاجئة لتحركات الإرهابيين، ومنذ أيام كنا في إحدى المناطق الخطرة استطعنا اكتشاف مخزن ضخم تحت الأرض ضم كميات من المواد الناسفة شديدة الخطورة وعدد كبير من الدراجات النارية وكميات من الوقود، وفى كمين آخر ضبطنا خمسة تكفيريين مع امرأة غريبة عنهم.
«رفضت الخروج في مارس»
“أصر على استكمال بطولاته.. رفض الخروج بعد انتهاء فترة خدمته العسكرية، وأبلغ قادته أن يرغب في الاستمرار”.. ملخص حكاية بطل آخر في القوات المسلحة التقته “فيتو” في رحلتها.
وقال: نحن فداء لسيناء ولمصر وللشعب المصري، ولن نترك أماكننا حتى نقضى على الإرهاب ونطهر أرض الفيروز، وأقول لأبى وأمي: أنا بخير ولا تخافا على ولن نترك سيناء حتى يعود لها الأمن والأمان.
«نتصدى للتهديدات»
بطل آخر من أبطال القوات المسلحة، التقط طرف الحديث من زميله، وأكمل: أقوم بالتعامل مع أي سيارة حال تهديدها للارتكازات الأمنية على الطريق، ونحن مستعدون للبقاء في سيناء حتى آخر نفس في عمرنا، ولن نتركها إلا بعد تطهيرها من الإرهاب والثأر للشهداء والمصابين من زملائى الذين استشهدوا وأصيبوا أمام عيني.
وفاء الجنود
ويقول بطل آخر الذي استشهد رفيق رحلة تجنيده بدلا عنه: “كنت مكلفا بمهمة مداهمة لبؤرة خطيرة لكن عطب أحد أجزاء مدرعتى حال دون تمكنى من القيام بها.. فطلب صديقى الشهيد السيد كامل من البحيرة القيام بمهمتي.. حيث استشهد بعبوة ناسفة أثناء العملية، فأقسمت على الثأر له”.
"نقلا عن العدد الورقي..."