رئيس التحرير
عصام كامل

تفخيخ «دعم مصر».. انقسام بين قياداته حول تحويله إلى حزب سياسي.. وغالبية أعضائه تؤكد: «الريس مش محتاجنا».. حازم عمر: لم نؤسس الحزب ليتحول إلى جمعية تعاونية.. ولا توجد علينا أية فوات

فيتو


مؤخرًا.. وبالتزامن مع الشعبية التي يحققها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأ البعض يشير إلى أهمية وجود ما يوصف بـ”حزب الرئيس”، غير أن الصفحة تلك سرعان ما تم إغلاقها، بعدما تأكد للجميع أن الرئيس لا يحتاج لـ”ظهير سياسي”، وأنه يجب أن يكتفى بـ”الظهير الشعبى” والإنجازات التي يحققها على أرض الواقع.


حزب الرئيس
دخول فكرة “حزب الرئيس” إلى ثلاجة التجميد، لم يمنع البعض من التفكير في اقتحام الحياة الحزبية، ليس هذا فحسب، بل وإظهار الرغبة في قيادتها والإمساك بدفتها، وكان ائتلاف “دعم مصر” في المنتصف من جميع الحوارات تلك، حيث ترددت في الآونة الأخيرة أقاويل تشير إلى نية قيادات الائتلاف صاحب الأغلبية البرلمانية، إلى تحويله لـ”حزب سياسي” بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.

انتقال “دعم مصر” الذي يضم خمسة أحزاب، من خانة “الائتلاف” ودخوله مربع “الأحزاب”، تلازم معه حديث حول مدى التوافق الذي يمكن التوصل إليه بين قيادات الأحزاب المكونة لها، فهناك من يشير إلى أن الفكرة من الممكن أن يرفضها البعض، ويوافق عليها البعض الآخر، ما يعنى حال تحقق هذا السيناريو، أن الحزب الذي يحلم أعضاؤه بأن يولد كبيرًا لن يكون كيفما يحلمون.

الصراع الحزبي
إلى جانب سيناريو “الخلافات المتوقعة” حال الدفع بـ”دعم مصر” لدخول حلبة الصراع الحزبى، هناك أزمة أخرى من المتوقع أن تواجه قياداته، والتي تتمثل في جنوح البعض إلى التعامل مع الحزب الجديد كونه إعادة تدوير لـ”الحزب الوطنى المنحل”، وهى نقطة بالقطع ستكون فاصلة في ابتعاد عدد كبير من المتحمسين للفكرة عن دائرة الضوء والاكتفاء بالبقاء في أحزابهم الصغيرة، وعدم المغامرة بالدخول في صفقة من الممكن أن تكون خسارتها أضعاف مكسبها.

وتعقيبا على السيناريوهات السابقة هذه، قال الدكتور صلاح حسب الله، القيادى بائتلاف دعم مصر: من الوارد أن يتحول الائتلاف إلى حزب سياسي بعد الانتخابات الرئاسية، والحياة الحزبية في مصر مريضة وتحتاج إلى حزب قوى، و”دعم مصر” يعمل على بناء جسر مع المواطنين من خلال إنشاء مراكز تنمية في كل ربوع الجمهورية، كما أنه عندما يتحول إلى حزب سياسي لن يكون مثل الأحزاب الحالية، مع الأخذ في الاعتبار أن القانون المصرى يسمح باندماج عدد من الأحزاب السياسية في حزب واحد.

على الجانب الآخر رفض المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى الحديث عن “الاندماج”، وقال: حزب الشعب الجمهورى لم يتم تأسيسه لكى ينصهر، كما أننا لم نفكر في إنشاء الحزب ليتحول بعد ذلك إلى جمعية تعاونية، فالشعب الجمهورى سيظل مستقلًا ولن ينصهر داخل أية كيانات، وحزبنا له فكره الخاص وأيديلوجيته، ومشاركتنا في ائتلاف أمر مشروع، لكننا لن ننصهر في أية كيانات أخرى وسنظل قائمين بحزبنا.

وحول الحديث عن تحول الائتلاف إلى “حزب الرئيس”، قال رئيس الحزب الجمهورى: الدستور الحالى يمنع أن يكون للرئيس حزب، لذلك لن يكون دعم مصر حزب الرئيس، وخاصة أن السيسي يستمد قوته من الشارع.

وأضاف: سأحافظ على هوية حزب الشعب الجمهورى، والائتلاف تشاور معنا وأبدينا الرأى، ولا يوجد علينا فواتير لأحد، ولن نعارض إعلان الائتلاف حزبا سياسيا لكننا لن نكون بداخله.

المؤتمر
من جانبه قال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر أحد أحزاب ائتلاف دعم مصر: اندماج الحزب داخل دعم مصر، سيكون من خلال الاجتماعات والمشاورات داخل الحزب أولا، وعرض الأمر على الجمعية العمومية للحزب، والائتلاف لم يطرح الأمر علينا حتى الآن، والأمين العام للائتلاف النائب مجدى مرشد من حزبنا.

وأكمل: أي شيء مفيد للوضع السياسي بالبلاد لن يعارضه الحزب، لكن ذلك لا يعنى موافقتنا على الأمر، فالحزب بطبيعة الحال داخل الائتلاف ولديه كوادر وقيادات بالائتلاف، وهناك أحزاب كبيرة أيضا والأمر في النهاية يحتاج إلى تفكير أكثر.

أما المهندس محمد الضبع القيادى بحزب مستقبل وطن، أحد أحزاب الائتلاف، فقد عقب على الأمر بقوله: الدمج مع الائتلاف لم يتم طرحه بشكل رسمى داخل اجتماع الهيئة العليا للحزب، ولم يتم عرضه علينا من قبل الائتلاف، كما أن حزب مستقبل وطن حزب قوى على الساحة السياسية، ولن يندمج مع أحد لكنه من يريد الاندماج معنا سنرحب به.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية