رئيس التحرير
عصام كامل

«أم ساجد».. أول سائقة تاكسي بالمنوفية: «قعدة البيت مش جايبة همها» (فيديو)

فيتو

«الرزق حلال والبونديرة عال العال».. المشاركة الزوجية واجبة في تلك الأوقات الاقتصادية الصعبة و«قعدة البيت مش جايبة همها»، لسان حال زينب الشهيرة بـ«أم ساجد» أول سائقة تاكسي في المنوفية.


«الست المصرية بـ100 راجل».. مقولة تنطبق حرفيًا على «أم ساجد» التي قررت أن تتعاون مع زوجها لتعمل سائقة على التاكسى الخاص بهما لتصبح أول سائقة تاكسي في المنوفية.

ورغم أنها أم لثلاث أبناء هم «ساجد»، 11 عامًا، و«نور»، 6 أعوام، و«حور» 4 أعوام، إلا أنها أصرت على العمل.

الابتسامة والرضا بالحال دائمًا ما يزينان وجهها ترى أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأزواج لا بد من المساعدة على تدبير نفقات الأسرة.

«الشغل مش عيب».. هكذا ترى «أم ساجد» الحاصلة على ليسانس آداب دفعة 2003 إلا أن حظوظها في التعيين الحكومي لم تكن جيدة، حيث لم يحالفها الحظ ولو صدفة أن يتم تعيينها في إحدى المصالح الحكومية.

زوجها هو نفسه من قام بتدريبها على قيادة التاكسي لقضاء حاجات المنزل في وقت راحته، لكنها أقنعته بالعمل معه ومنعه خوفه عليها من الموافقة على ذلك، إلا أنه عاد واقتنع بعد ذلك، وتمكنت من الحصول على رخصة قيادة أوائل مارس الجارى.

وعن المضايقات التي تتعرض لها تقول أم ساجد إنها مضايقات من زملاء المهنة من الرجال، حيث يرون أنها «هتقعدهم في البيت» على حسب قولهم، كما يقومون بمضايقتها على الطريق أثناء القيادة مما يضطرها لتغيير خط السير.

«أنتي وقفتي ليه».. كان أغرب موقف تعرضت له «أم ساجد» عندما أشار شابان لتاكسي وتوقفت فبادراها بالسؤال هو أنتى سواقة تاكسي وتأكدوا وأوصلتهما إلى حيث كانوا ذاهبين.

تعاطف الناس يجعلهم يتركون الرجال من قائدي التاكسي ويتوجهون لاستقلال التاكسي الخاص بها من أجل تشجيعها وتقديرًا لإصرارها على العمل من أجل المشاركة مع زوجها في تدبير نفقات منزلهم.

«بلاها لحمة وفراخ».. نصيحة «أم ساجد» للمرأة المصرية، حيث قالت: «أيام زمان كانت الناس لا تعتمد بشكل أساسي على اللحوم والدجاج»، مشيرة إلى أن الرجال وحدهم لا يستطيعون تدبير نفقات المعيشة في ظل الظروف الراهنة، وطالبت الزوجات بالعمل حتى ولو من المنزل من أجل المساهمة والمساعدة مع أزواجهن، أو أن يرتضي بالحال ويوفقن أوضاعهن على قدر مرتبات أزواجهم.
الجريدة الرسمية