رئيس التحرير
عصام كامل

«زويل للعلوم» تعقد أول مؤتمر دولي بالشرق الأوسط للطب الشخصي

فيتو

يعمل مركز الجينوم حاليًا على أبحاث عديدة لابتكار وسائل غير تقليدية للتشخيص والعلاج موفرًا سبل جديدة لمكافحة الأمراض العصبية، السرطان، وفيروس سي.


وعقدت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا أول مؤتمر دولي بالشرق الأوسط للطب الشخصي تحت عنوان "الطب الشخصي: رحلة من البحث العلمي إلى العلاج" وذلك بإشراف وإدارة مركز علوم الجينوم الذي يرأسه الدكتور شريف الخميسي.

ويهدف المؤتمر إلى عرض أحدث الأبحاث العلمية المهتمة بالمسببات الجينية للأمراض، كما يسلط الضوء حول أهمية دراسة اختلاف التركيبة الجينية لكل مريض لتطوير سُبل العلاج الشخصي، ولقد حرصت مدينة زويل على إقامة هذا المؤتمر في إطار إستراتيجيتها الطموحة التي تعمل على ربط البحث العلمي بالعملية التطبيقية، إضافة إلى إيمانها بضرورة الجمع العلمي الفريد الذي يعطي فرصة لتبادل الخبرات العلمية بين الحاضرين والمبادرة بالتعاون المشترك في مجالات البحث العلمي المختلفة.

ويناقش المؤتمر عدة موضوعات في مجال الطب الشخصي بدءًا من اكتشاف الأمراض على المستوى الجيني وإجراء أبحاث على حيوانات التجارب قبل الانتقال إلى مرحلة تطوير الأدوية لعلاج المرضى، فضلًا عن مناقشة موضوعات أخرى يأتي على رأسها الأمراض العصبية، السرطان، واضطرابات الميتوكوندريا، والطب الجينومي، بالإضافة إلى تطوير العقاقير.

ويستضيف المؤتمر مجموعة من العلماء والباحثين المتميزين من بريطانيا وألمانيا ومصر وغيرهم ليعرضوا أحدث ما توصلت إليه أبحاثهم في مجال علاج السرطان والأمراض العصبية ويأتي على رأسهم الأستاذ الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والأستاذ الدكتور شريف الخميسي مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل، والأستاذة الدكتورة خديجة جعفر رئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور حسن الفوال عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور صالح إبراهيم مدير مركز لوبيك بألمانيا، والأستاذ الدكتور سمير حمدان عميد مشارك بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والأستاذ الدكتور محمد سلامة مدير مركز البحوث التجريبية الطبية بجامعة المنصورة، والأستاذ الدكتور سايمون وورد رئيس مركز اكتشاف وتطوير العقاقير بجامعة كاردف بالمملكة المتحدة.

وألمح الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إلى أن تنظيم مدينة زويل لهذا المؤتمر يأتي في إطار إستراتيجيتها الطموحة لتطوير منظومة البحث العلمي وربطها بالمرحلة التطبيقية للاستفادة منه عمليًا وذلك باعتبار المدينة كيانا متكاملا يعمل على تعزيز الفخر الوطني والتنمية العلمية لتكون منارة لإعداد جيل جديد من الشباب المؤهل بكل المقومات التي تساعد على نهضة المجتمع العلمي، كما أنه متماشيا مع اتجاهات الدولة التي تعمل على النهوض بملف التعليم والصحة.

وأكد الدكتور شريف الخميسي مؤسس رئيس مركز علوم الجينوم بمدينة زويل باهتمام المركز بتنظيم هذا النوع من المؤتمرات الطبية لتمكين شباب الباحثين ودعمهم علميا وبحثيًا، مؤكدا ثقته في الباحث المصري وقدرته على الابتكار في حالة توفير الإمكانيات وهذا ما تقوم به مدينة زويل حاليا ومنذ بدايتها، كما أشار إلى أن الفريق الخاص بمعمل الجينوم يحرص دائما على العمل على أبحاث عديدة للكشف عن كل ما هو جديد في القطاع الطبي والصيدلي حيث عمل في الآونة الأخيرة على أبحاث شأنها الكشف عن لغز الهجمات على الحمض النووي موفرًا سبل جديدة لتشخيص وعلاج أمراض مستوطنة في مصر مثل فيروس سي، السرطان والأمراض العصبية.

وحرص "الخميسي" على التأكيد على أن المدينة ستواصل جهودها في مجال البحث العلمي والابتكار ولن تبخل بجهد أو إمكانيات في سبيل الوصول لابتكارات وأبحاث جديدة تفيد البشرية، مؤكدا أن البحث العلمي والتدريب العملي هم أساس التقدم لأي مجتمع ومصر تحتاج إلى دعم قطاع التعليم والبحث العلمي والصحة.

يذكر أن هذا المؤتمر ينظمه مركز علوم الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهو مركز متخصص يقوم بتطبيق العديد من الأدوات المستخدمة في البحوث الطبية، بما في ذلك التقنيات الفسيولوجية، التصويرية، الجزيئية، والحاسوبية، وذلك بهدف تحويل الاكتشافات الجينية إلى طرق جديدة لعلاج وتشخيص الأمراض، وتوليد ابتكارات صحية جديدة، والمساعدة في تحديد أهداف جديدة للعقاقير، استطاع المركز منذ نشأته داخل المدينة أن يسجل ٣٠ دراسة علمية تم تحكيمها ونشرها في مجلات عالمية مرموقة مثل مجلة ناتشر وساينس، كما قام بتهيئة المناخ العلمي الدافع للابتكار الذي أدى إلى تمكين أعضاء الفريق من حصد العديد من الجوائز العالمية المرموقة مثل جائزة شومان في العلوم الطبية، زمالة برنامج لوريال وزمالة الجمعية الملكية للعلوم البيولوجية، كما قام بتسجيل براءات اختراع عالمية في مجالات التشخيص والعلاج.
الجريدة الرسمية