3 أسباب تؤدي إلى الشعور بالكهرباء بعد لمس المحيطين
يشعر البعض بالتكهرب بمجرد لمس أشياء محيطة ليس لها أي صلة بالكهرباء أو أشخاص مجاورين لهم، بما يثير الخوف من وجود كهرباء زائدة في الجسم وبالأخص المخ، وضرورة معالجة ذلك ليتمكن المريض من التعامل مع المحيطين به، ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى تكمن وراء ذلك.
الكهرباء الاستاتيكية
يقول الدكتور "محمد شفيق" استشاري الأمراض العصبية، إن هذه الظاهرة تحدث نتيجة انتقال الكهرباء الاستاتيكية من شخص إلى شخص آخر أو من وسط مادي إلى الشخص متأثرة بالجو المحيط بهما.
وأضاف في تصريح صحفي، أن هذه الظاهرة لا تحدث فقط متأثرة بالجو، ولكن أيضًا نتيجة التواجد في مناطق بها شحنات كهرومغناطيسية عالية مثل التواجد في محيط أبراج تقوية المحمول وأبراج الضغط العالي واستخدام الأجهزة التي تحتوي على موجات كهرومغناطيسية مثل المحمول، ففي هذه الحالة تزيد الشحنات الاستاتيكية.
ولفت "شفيق" إلى أن ارتداء ملابس بها ألياف صناعية، أو ملامسة أشياء مشحونة بشحنات استاتيكية كالكراسي والمناضد وغيرها، يتسبب أيضًا في انتقال الشحنات من جسم لآخر.
تركيب وخصائص الأجساد
وفي نفس السياق، يقول "ساهر هاشم" أستاذ طب الأعصاب بجامعة القاهرة، إن هذا الأمر نابع من تركيب وخصائص كل شخص، مشيرا إلى أن أي شخص جسده مكون من خلايا بها نواة مكونة من بروتونات والكترونات، عندما يحتك الجسد بالكراسي والمنضدة يخلق ذلك موجات تتفاعل مع نواة الجسد وتكون موجات موجبة وسلبة تتحرك في شكل كهرباء، تجعله يري شرارة بمجرد لمس شئ معدني أو الشعور بالكهرباء بمجرد لمس الأشياء.
وتابع أستاذ طب الأعصاب بجامعة القاهرة قائلا :"تحدث تلك العملية بشكل أكثر فاعلية إذا كان الشخص يجلس تحت أبراج ضغط عالي أو يعمل في مصانع موكيت، أو يرتدي ملابس بلاستر أو يستخدم التليفون المحمول كثيرا.
الألياف الصناعية
وعلي الجانب الآخر، يقول "هاني الناظر" استشاري الأمراض الجلدية إن هذا الشعور لا علاقة له بالجو، ولكنه مرتبط بارتداء ملابس مصنوعة من الألياف الصناعية المصنوعة من الكتان أو البوليستر، مناشدا المواطنين بارتداء الملابس المصنوعة من الألياف القطنية الطبيعية لأنها مميزة وتحمي الجسد.
وعن تأثير هذه الشحنات على الجسم، يوضح استشاري الأمراض الجلدية، أن الأمر ليس له علاقة بالمخ ولا يكون ناتج عن زيادة الكهرباء بالجسم، ولا يوجد لها تأثير على جسم الإنسان نهائيًا.