مصر تستحق!
ها هي مصر احتفلت، ورقصت، وغنت، وخرجت لتبايع وتشارك وتؤيد الأمن والاستقرار، وتعطي صوتها للرئيس السيسي، أملا في تحسن الأحوال، وتؤكد رفضها لكل دعوات المقاطعة التي يراد من خلالها إحراج مصر دوليًا، وإعطاء أعدائها الفرصة للتلاعب بها من خلال دعوات التدخل الدولي، والإشراف على العملية الانتخابية، وفرض الوصاية عليها، تحت ذريعة هذه الدعوات التي تضر المجتمع ولا تنفعه..
فأي رئيس في كل دول العالم يكفيه أن ينتخبه مجموعة من المواطنين -قلت أو كثرت- ليصير رئيسا للبلاد وحاكما لها، وحينها قد يمد أياديه لمعارضيه قبل محبيه تأليفا وتحبيبا لهم، والعمل على رفعة الأوطان التي تجمع كل أطياف الشعب بفئاته وطبقاته المتعددة، ومذاهبه وملله ونحله وأحزابه، ويكفي الرئيس السيسي «حزب الكنبة» هذا الحزب الذي أُعد من بين أنصاره ومشجعيه، حيث خرج هذا الحزب ليعبر عن مكنونه لهذا البلد الذي نعيش فيه دعما له ولأمنه واستقراره، لأنهم -وبحسب اعتقاد بعض المعارضين- أول الخاسرين حال تعرض البلاد (لا قدر الله) لعدم الاستقرار..
فهم الفئة المطحونة الفقيرة التي تعاني الفقر والجهل والمرض، ومع ذلك فإنهم يصبرون أنفسهم ويُمنونها بغد أفضل يستحقونه، تتحقق فيه آمالهم، وتبسط إليهم الأيادي بالعطاء والمنح، وتصبح الحياة أكثر رخاء واستقرارا ويترا فهم يستحقون حياة أفضل في بيئة جاذبة للاستثمار مستقرة اقتصاديا، حتى يعود فوائد ذلك عليهم، وحينها سوف يعطون أكثر، ويفعلون المستحيل، لأن الوطن يستحق، فمهما حدث مصر تستحق.