بائع أمام لجان الوراق: «أكلت عيش حلو أوي من بيع صور السيسي»
يقف رجل في الخمسينيات أمام إحدى لجان الانتخابات بالوراق، يبيع صور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعرضها على المواطنين أثناء توجههم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
ففي وسط الزحام أمام اللجان الانتخابية، يخرج صوت عال من إبراهيم على الناخبين رافعا اللافتات "قرب قرب الصورة بجنيه بدلا من اثنين وخمسة".
لم تشغل الانتخابات الرئاسية باله، ولم يدفعه الشغف إلى الذهاب إلى اللجان للتصويت، بقدر اهتمامه كسب العيش في هذا الحدث التاريخي الذي يتكرر على فترات طويلة.
ليس من هويته بيع الصور ،ولكنه دائما شديد الاقتناع بمقولة الرزق يحب الخفية، حيث يعمل في مصنع نهارا، وحين ينتهي من العمل على آخر النهار يأتي بالصور ويبيعها أمام اللجان.
يقول: كلت عيش حلو أوي.. ففي اليوم الأول للتصويت على الانتخابات الرئاسية كسبت ألفين جنيه بعد بيع نحو ألفين صورة تبلغ قيمة الواحدة جنيهين، ومع تراجع إقبال الناخبين على اللجان أصبحت تباع الصورة بجنيه واحد
وفتحت لجان التصويت أبوابها لليوم الثالث على التوالي أمام الناخبين، لاستكمال ماراثون الانتخابات الرئاسية الذي انطلق الإثنين الماضي، ويتنافس فيه عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الحالي، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.
وتنتهي اليوم عملية التصويت وتغلق اللجان أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة التاسعة مساء لتبدأ عملية فرز الأصوات في اللجان الفرعية وإرسالها بعد ذلك إلى اللجان العامة، لتعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة في يوم 2 أبريل المقبل.
ودعا المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، جموع الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، إلى النزول للتصويت، قائلا: يجب أن يحافظ المصريون على هذا الواجب والتمتع بالحق الدستوري.
