رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار تقويم سلوكيات طفلك في عامه الثاني

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن


عندما يبلغ الطفل عامه الثاني تجد الأم صعوبة في كيفية التعامل معه، ولا تدرك الكثير من الأمهات مدى إدراك الطفل، واستيعابه للأمور، وقدرته على طاعة الأوامر والالتزام بالنواهي، خاصة أنه في هذه السن يبدأ الطفل في استكشاف العالم بحواسه، ويبدأ في جذب الأشياء واللعب لكل ما تطاله يديه، مما قد يدفع الأمهات أحيانا إلى استخدام العنف والضرب.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الطفل حتى يتم عمره الثاني لا يكون قد كون مخزونه الثقافي عن السلوكيات بعد، ولا يزال حتى هذه السن يستكشف الخطأ والصواب من خلال اللعب.

تضيف سهام أن الطفل في هذه السن أحيانا يسبب بعض الخسائر والتلفيات بلعبه، مما يدفع الأم أو الأب إلى معاقبته بالضرب، ظنا منهم أنه بذلك سيتفهم أن ما فعله من سلوكيات خطأ، لكن الحقيقة أن الطفل لا يعي ذلك، وكل ما يفهمه أن الضرب كان بسبب لعبه، لا سلوكه الخاطئ، ويستمر الطفل في اللعب والخطأ مرة أخرى، ويكون وقتها الضرب بلا أي نفع غير إيلام الطفل بدنيا ونفسيا.

وتوضح الخبيرة النفسية في السطور التالية الطرق السليمة للتعامل مع الطفل وتقويم سلوكياته.

الطفل لا يفهم الكلام، لكن يستطيع تمييز نبرة الصوت وتعبيرات الوجه ونظرات العين، وهنا لا بد أن نستغل ذلك في العبوس في وجه الطفل، واستخدام نبرة صوت حادة عندما يقدم على سلوك خاطيء، والعكس عندما يصدر عنه تصرف جيد.

يمكن استخدام كلمة "لا" بنبرة حادة ونظرة غاضبة إذا أخطأ، فيبدأ الطفل بالربط بين هذه النبرة والنظرات عند تكرار أخطائه، ومرة تلو الأخرى لن يكرر الفعل الخاطئ، وسيعي ذلك جيدا.

يجب الاستمرار في هذا الأسلوب التربوي حتى يتم عامه الثالث، وستلاحظين أن الطفل قبل أن يقدم على أي فعل سينظر لتعبيرات وجهك، وحتى يصل لمرحلة فهم الجمل والكلمات سيكون قد تعلم الفرق بين الخطأ والصواب.
الجريدة الرسمية