رئيس التحرير
عصام كامل

«أمهات مصر» يقدم حلولا لوقف ظاهرة العنف في المدارس

فيتو

أجرى اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم نقاشات وطرح أسئلة على صفحته الرسمية بـ"فيس بوك"، حول كيفية القضاء على ظاهرة العنف في عدد من المدارس وتعدي بعض المعلمين على الطلاب التي انتشرت الفترة الأخيرة.


وتفاعل العديد من أولياء الأمور، مقترحين وسائل وطرقًا مختلفة في تعامل المعلم مع التلاميذ بعيدة تمامًا عن العنف والضرب، وبما يحفظ هيبة وقيمة وقامة المعلم الكبيرة.

واقترحت ولية أمر، استخدام العقاب التربوي كالحرمان من النشاط الذي يشترك به الطالب، والحرمان من بعض الأيام الدراسية، ثم الحرمان من فصل دراسى، إضافة إلى الحرمان من دخول امتحان آخر العام، مستطرده: "وبالتأكيد لن يكون ولى الأمر في غيبوبة من كل هذه الإجراءات".

وأضافت أنه يجب تقديم الدعم النفسي للمعلم لأنه في النهاية إنسان ويتعرض لضغوط نفسية، ولابد أن يتوسع دور الإخصائي الاجتماعي أو النفسي في المدارس ليشمل المدرس وتقديم العون له في ابتكار طرق مناسبة للتغلب على مشكلة الشغب وتقويم سلوك الطلاب.

وطالبت بأن يكون الإخصائي مراقبًا لسلوك المعلم لضمان عدم تجاوزه في استخدام سلطاته، وتشديد العقوبة على المعلم الذي يتجاوز سلطاته في تعنيف وعقاب الطلبة.

وتابعت: "أما الطالب فيجب دراسة حالته جيدًا لمعرفة سبب لجوئه إلى الشغب؛ لأن كل طالب في رأيي هو كنز قومي ويجب ألا ندخر أي جهد لإصلاحه وتقويمه ليصبح مواطنًا صالحًا.

وقالت ولية أمر أخرى، إن بعض المعلمين غير مؤهلين للتعامل مع الأطفال والتلاميذ والطلاب من الأساس، مضيفة: "يعني معلم عندما يضرب طفل أو تلميذ عشان مش شاطر أو مش مذاكر أو مش عامل الواجب، هل وقتها هيتفوق؟"، أرى أن الفشل من المعلم الذي يضرب التلميذ لأنه لم يجد وسيلة أخرى في التعامل معه، وهناك مليون طريقة أخرى في التعامل بعيدًا عن الضرب، أما الطالب المشاغب ممكن يتم استدعاء ولي أمره أو طرده نهائي من الحصة أو الفصل أو عقابه بحرمانه من أنشطة بيحبها، ولابد أن يكون هناك طبيب نفسي وسلوكي في المدارس تكون وظيفته تعديل سلوك التلاميذ ممن يعانون من مشكلات"، مستطردة: "ولو كل معلم عمل شغله بضمير وخاف ربنا واعتبر أن الطالب ده زي ابنه الدنيا هتبقى جميلة".

وأوضحت ولية أمر أخرى، أن المعلم الذي يضرب الطالب غالبًا يعاني من مشكلة نفسية في التعامل مع الأطفال، لذلك يجب عمل اختبار لكل المتقدمين والذين يريدوا الالتحاق بكليات التربية، ويمكن على سبيل المثال وضع من يرغب في الالتحاق بكلية التربية في غرفة مع ٥٠ تلميذًا لمدة ٨ ساعات للتأكد من قدرته على التعامل من عدمه".

بينما ذكرت ولية أمر، أن يتم استدعاء ولي أمر الطالب المشاغب، ومن الممكن فصله لعدد من الأيام ليتم تأديبه والمحاولة من إصلاح سلوكه، مؤكدة أنه يوجد الكثير من السبل للعقاب بخلاف الضرب والعنف، وهذا حفاظًا على سلامة الطالب نفسه والمعلم أيضا، ولابد أن يكون هناك عقاب رادع للطالب المشاغب وأرجح الفصل واستدعاء ولى الأمر لأن ما يحدث في عدد من المدارس مهازل والمعلم بالفعل صعب يسيطر على فصل بهذا العدد من التلاميذ، إلا إذا كان في يده أدوات حقيقية للعقاب، وطالما العنف والضرب سيؤدي لعواقب سيئة، بالتالي على وزارة التربية والتعليم توفير طرق أخرى للعقاب وتكون مفعلة وليس كلامًا في الهواء.

ومن جانبها، قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن الأيام الماضية شهدت انتشار حالات ضرب معلمين للتلاميذ بطريقة غير آدمية وغير تربوية تسبب أضرارًا نفسية للتلاميذ والطلاب، ولا تؤدي لنتيجة إيجابية.

وطالبت عبير، وزارة التربية والتعليم بالنظر في آراء ومقترحات أعضاء اتحاد أمهات مصر لمناقشتها جيدًا والوصول إلى حلول لوقف هذه الظاهرة، مقترحه كتابة عبارات على أسوار وحوائط المدارس ولوحات داخل الفصول تحث المعلم على معاملة الطالب بطريقة تربوية وأخرى تحث التلاميذ والطلاب على احترام المعلم وتقديره.
الجريدة الرسمية