التليفزيون الإسرائيلي: ترامب لن يحضر افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس
قالت القناة الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لن يصل إلى إسرائيل لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة في مايو المقبل، بناء على إعلانه، في السادس من ديسمبر الماضي، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل السفارة إليها.
وأوضحت القناة أنه بالرغم من الوعود التي قطعها في السابق، ومن ضمنها تصريحات له في مقابلات تليفزيونية، لن يتمكن ترامب من حضور افتتاح السفارة، المقرر في 14 من مايو المقبل، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.
وأشارت القناة إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل على ملائمة الموعد المقرر لوضع حجر الأساس في بناء السفارة الأمريكية الجديدة مع برنامج ترامب، حتى يتمكن من حضور المناسبة، ومن المتوقع أن يتم ذلك في يوليو المقبل.
وقالت القناة، إن الجدول الزمني للرئيس الأمريكي لا يسمح له بالقدوم إلى إسرائيل في أيار المقبل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عمله على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وفيما يتعلق بموعد بديل في الصيف، قال البيت الأبيض إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
وأصدر وزير المالية، موشي كحلون، في 21 مارس الجاري، تعليمات إلى ما يسمى "المجلس القطري للتخطيط والبناء" بعقد اجتماع عاجل بهدف منح إعفاء من الترخيص لإقامة البنى التحتية المطلوبة لنقل السفارة.
ولدى توقيعه على الأمر، قال كحلون، إنه كوزير مالية ومسئول عن التخطيط في إسرائيل يباهي بالدفع بعملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بادعاء أنها "العاصمة الأبدية".
وأشارت المصادر، في وقت سابق، إلى أن نقل السفارة في الرابع عشر من مايو قد لا يكون ممكنا بسبب إجراءات بيروقراطية.
وزار البلاد، مؤخرا، عدد من المسؤولين في الخارجية الأمريكية، وأجروا عدة لقاءات مع الجهات الإسرائيلية ذات الصلة، وأوضح المسئولون في أحد اللقاءات أن ملاءمة الموقع القائم في حي "أرنونا" في القدس، وتحويله من قنصلية إلى سفارة، يقتضي سلسلة من أعمال البناء الأمني العاجل والسريع لاستكماله في الموعد المحدد.
ويطلب الأمريكيون بناء جدار محكم بارتفاع لا يقل عن ثلاثة أمتار يحيط بمبنى السفارة، كما يطلبون شق طريق انسحاب من موقف المركبات الجنوبي لفندق "دبلومات"، بيد أن هذه الطلبات لا تلائم الخارطة الهيكلية المحلية للمبنى الذي كان معدا لقنصلية وليس لسفارة.
وكان مدير عام وزارة الخارجية، يوفال روتم، بعث برسالة إلى كحلون حذر فيها من أنه لن يكون بالإمكان إنجاز العمل في الموعد المحدد، وبحسبه، فإن عدم منح إعفاء فوري وعدم تقليص الإجراءات سيمنع الالتزام بالموعد.