«واشنطن بوست» عن طرد دبلوماسيي روسيا: بدأت الحرب الباردة
ذكرت صحيفة أمريكية، أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من الدول الأوروبية الأخري، بطرد دبلوماسيين روس أتاحت الفرصة للرئيس فلاديمير بوتين في دخول حرب أرادها من البداية.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية، فإن طرد 60 دبلوماسيا من أمريكا، تناقض مع سياسة ترامب الودودة تجاه روسيا، والتي أعلن عنها منذ بداية حملته الانتخابية، لتحسين العلاقة بين البلدين، بعد أن توترت خلال حكم سلفه باراك أوباما، خاصة وأنه هنأ بوتين بولاية رئاسية رابعة الأسبوع الماضي.
ولفتت إلى أن هناك انقساما حول تلك الخطوة العدائية ضد روسيا، ففي حين يرى البعض أنها تعتبر ضربة قاصمة لعمليات التجسس الروسي، والتي تواجهها أمريكا، يرى آخرون أنها أتاحت الفرصة لبوتين لبدء حرب باردة على المستوى الدبلوماسي والتجاري، للرد على الهجمات المضادة.
وأضافت الصحيفة أن بوتين الذي أثبت قدرته على تحدي الغرب سيرغب بشدة في الدخول في حرب باردة بعد طرد الدبلوماسيين، وسيؤكد الصورة الذهنية الراسخة في أذهان الروس بأن أمريكا هي عدو روسيا اللدود.
أعلنت بريطانيا طرد 23 ديبلوماسيا في وقت مبكر من الشهر، وتوالت الدول التي أعلنت التضامن مع الموقف البريطاني تباعا، كما قررت الولايات المتحدة طرد60 ديبلوماسي، وكذلك دول لاتحاد الأوروبي: فطردت فرنسا (4)، وألمانيا (4) وبولندا (4)، وجمهورية التشيك (3)، وليتوانيا (3)، والدنمارك (2)، وهولندا (2)، وإيطاليا (2)،و إسبانيا (2)، واستونيا (1)، وكرواتيا (1)، وكذلك فنلندا (1)، والمجر (1)، ولاتفيا (1)، ورومانيا (1)، والسويد (1) وأوكرانيا(13)وكندا(4 ) إضافة إلى رفض ثلاثة طلبات دخول روسية.