رئيس التحرير
عصام كامل

حروب الجيل الرابع في أول يوم انتخابات!


ولأن إعلام الشر يديره عقل مركزي واحد يخطط ويوجه ويدير المعركة لذا حاول أمس إشغال المصريين عن فرحتهم بنسبة الحضور باليوم الأول التي نأمل أن ترتفع اليوم وغدًا أو حتى تتكرر.. لذا وبعد الفشل في إيقاف عجلة المشاركة بكل الطرق التي لجأ إليها من استطلاع تافه لمدعي إعلام أتفه منه إلى الشائعات والأكاذيب حول الانتخابات إلى حتى التهديد المباشر باستهداف اللجان إلى التفجير الإرهابي الفعلي بالإسكندرية..


فلم يجد أمامه إلا ما يلجأ إليه كل مرة من السعي إلى توجيه الانتباه إلى ما اعتبره ملاحظات سلبية على العملية الانتخابية.. فاستطاع بالفعل إلى إشغال الكثيرين بقضية الفنان حسين فهمي وما أشاعه إعلام الشر من تصويته مرتين واحدة بالإمارات الأسبوع الماضي والثانية أمس بالقاهرة..

وهو ما نفته هيئة الانتخابات التي اوضحت استحالة حدوث ذلك؛ لأن من يصوت بالخارج يحذف اسمه تلقائيًا من الداخل، أما صورته الأسبوع الماضي بالإمارات فكانت لزيارته للسفير المصري هناك والتي قام بها يوم الانتخابات!

توجيه الانتباه الثاني كان عن قضية الرقص أمام اللجان.. وأغلب من كتبوا فيها هم من أعداء الإخوان.. لكنهم تورطوا في الانجرار خلف لجان الإخوان الإلكترونية وقلدوها في الهجوم على أحد مظاهر الانتخابات المصرية.. والكل يعرف أن المرأة المصرية لها تعبيرها الجماعي -الجماعي- التي تتفرد به عن سيدات العالم..

فالمرأة في مصر منفردة -منفردة- تبكي أن جاءها خبر مزعج أو أن جاءها خبر سار.. وهو ما نسميه "دموع الفرحة".. ويكون الرقص عند التعبير الجماعي عن الفرحه، إلا أن ذلك يحدث غالبًا في أماكن تجمع السيدات وحدهن وخصوصًا في الأفراح والمناسبات السعيدة جدًا.. ولا ينفعلن إلى حدود الرقص الجماعي إلا أن كن يعتقدن أن الرقص ابتهاجًا بمناسبة وطنية أمر لا شيء فيه ولا شيء عليه!

ويغفر لهن اعتقادهن هذا وأيضًا وهن يعلمن أن التراقص في مرات سابقة أزعج الجماعة الإرهابية جدًا وربما يردن القول إنه طالما ذلك "يغيظ الإخوان" فإنهن سيكررنه مرة أخرى! وبتلقائية لبسطاء لا يملكن المال أو النفوذ للتعبير عن دعمهن لبلدهن!

أيًا كان التفسير.. أشياء كثيرة حدثت أمس تستحق الاهتمام.. أن تذهب إحداهن وقد تجاوزت المائة عام.. أو يذهب آخر زحفًا بعد أن فقد قدميه في حادث سابق.. وهو مشهد المشاهد.. والاهتمام به وبغيره أفضل ألف مرة من التبرع لإعلام الشر بأي دعم!

راجع قلمك.. رتب أولوياتك.. قبل أن تخط حرفًا واحدًا!
الجريدة الرسمية