مرصد الإفتاء يرد على تكفير وجدي غنيم المشاركين في الانتخابات
استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابعة لدار الإفتاء مثل تكفيرَ وجدي غنيم -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين- لكل من يذهب للتصويت في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر، مؤكدًا أن التنظيمات التكفيرية لا تنفكُّ تستخدم سلاح التكفير لحرمان المصريين من ممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيسهم واستكمال الاستحقاقات الديمقراطية التي تَوافَق عليها المصريون عقب ثورة الثلاثين من يونيو.
وقال المرصد: إن الفيديو الأخير لغنيم حاول ترويج عدد من الأكاذيب والافتراءات بحق كل من يشارك في العملية الانتخابية، مستخدمًا في ذلك أداة التدليس في تفسير النصوص الدينية من القرآن الكريم، وإسقاطها على الواقع المصري عنوة، واختلاق قصص ومظلوميات لا وجود لها على الأرض، وتنوع التدليس ما بين استخدام الأحاديث النبوية والآيات القرآنية في غير سياقها، أو تأويلها بشكل خاطئ، بما يعضد من روايته المشوهة عن المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية المختلفة.
كما تطرَّق الإرهابي الهارب غنيم إلى الإخوة المسيحيين متهمًا الدولة بمحاباتهم على حساب المسلمين، ووصل الأمر إلى اتِّهام رموز الدولة المصرية بالكفر؛ نظرًا للعلاقة الطيبة مع الإخوة المسيحيين، داعيًا إلى معاداة الكنائس والرهبان وكافة المصريين المسيحيين في مصر.
ومن جانبه أكد مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء المصرية أن هذا الإصدار المرئي يأتي في سياق الدعوات المتكررة من الجماعات التكفيرية (القاعدة - داعش - الإخوان) لمقاطعة الانتخابات والإعراض عن الذهاب إلى المقار الانتخابية، حيث وردت في الإصدار الأخير لتنظيم "أنصار بيت المقدس" تحت عنوان "المجابهة الفاشلة" تحذيرات متكررة من المشاركة في العملية الانتخابية أو الاقتراب من مقار الانتخاب؛ نظرًا لكونها أهدافًا محتملة للتنظيم الإرهابي، كما جاء الخطاب الصوتي لزعيم تنظيم القاعدة تحت عنوان "رسالة لأمة منتصرة … بشرى لأهلنا في مصر" دعوة إلى إسقاط النظام المصري بكافة الوسائل الإرهابية والعنيفة، وذلك قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية؛ مما يجعل الجماعات الإرهابية الثلاث متحدة في الأهداف والوسائل والغايات.
وقال المرصد: إن توحد قوى الإرهاب والتطرف لإفشال العملية الانتخابية ومنع المصريين من المشاركة الفعالة في الاستحقاق الانتخابي يضع على كاهل كل مصري مسئولية مضاعفة في الوقوف في وجه تلك المخططات والحيلولة دون تحقيق أهداف الجماعات التكفيرية والمتطرفة، والتأكيد فعلًا وقولًا على أن مشاركة المصريين هي خطوة في سبيل القضاء على الإرهاب وخطوة في إطار المجابهة الشاملة.