إسرائيل تمنع رفع علم فلسطين في «أحد الشعانين»
منعت سلطات الاحتلال رفع الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة "أحد الشعانين"، واعتدت بالضرب على بعض المشاركين الذين حاولوا رفع العلم، في الوقت الذي ترفع فيه أعلام دول غربية يشارك حجاج منها في احتفالات أحد الشعانين وعيد الفصح المجيد.
وقال الأب إبراهيم شوملي أمين سر بطريركية اللاتين لوكالة "معا" الفلسطينية، أن من حق كل إنسان رفع علم دولته، فكما رفع العلم الأرجنتين والبرازيل وإسبانيا وغيرها من الأعلام في مدينة القدس خلال مسيرة "أحد الشعانين" من حقنا في مدينة القدس وفي أي مكان بالعالم رفع علم دولتنا الفلسطينية، ولا يحق لأحد منعنا من ذلك، متسائلا :"ماذا يعني حمل العلم الفلسطيني... هل هو جريمة؟".
وأضاف الأب شوملي: "تم التحذير من رفع العلم الفلسطيني خلال مسيرة أحد الشعانين، وتم مصادرة الأعلام التي رفعت خلالها، كما تم الاعتداء على مجموعة من المسحيين الذين صلوا من أجل القدس وصلوا من أجل السلام والمحبة والتفاهم عند باب الأسباط وفوجئوا خلال ذلك بالاعتداء عليهم واعتقال أحدهم."
وتابع الشوملي في اتصال مع وكالة معا :"تعودنا على هذا الأسلوب سواء رفعت الأعلام الفلسطينية أو لم ترفع، الموضوع هو "الاعتداء على المصلين بهدف تهويد القدس" كي لا تظهر بحلتها المسيحية، ولمحاولة منع الناس من الوصول إلى المدينة في هذا اليوم والمشاركة في المسيرة السنوية، وهذا تنغيص للاحتفالات."
وحول مشاركة فلسطينيي الضفة الغربية بمسيرة أحد الشعانين بمدينة القدس أوضح الأب شوملي أن الحضور كان مميزًا هذا العام، وقال :"لقد عمل الارتباط الفلسطيني خلال الفترة الماضية لتسهيل دخول مسيحيي الضفة الغربية إلى مدينة القدس خلال الأعياد، وهناك ما بين أربعة إلى خمسة آلاف شخص شاركوا بمسيرة أحد الشعانين من مسيحيي بيت لحم ورام الله ومدن شمال الضفة ومسيحيي القدس، في حين حُرم مسيحيو قطاع غزة من الوصول والصلاة في القدس في هذه الأيام".