الداخلية تقضي على 6 من منفذي محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية.. العثور على عبوات ناسفة وأسلحة.. المتهمون يتلقون التكليفات من الخارج.. وخبراء يثمنون جهود الأمن (صور)

عكست العملية الأمنية الناجحة لقطاع الأمن الوطنى، في تحديد هوية منفذى محاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، مدى قدرة أجهزة جمع المعلومات في مسابقة الزمن عبر كفاءات أمنية من طراز فريد، ومجرد أن وقع الحادث الإرهابى الغاشم أمس السبت، بمنطقة سيدى جابر، تحركت القوات سريعا إلى مكان الواقعة.

خلية نحل عملت على قدم وساق على خلال الساعات الماضية تكللت بالنجاح الأمني في التوصل إلى أطراف خيوط القضية الشائكة التي جاءت قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية، لترد الأجهزة الأمنية في أقل من 12 ساعات، في تحديد هوية الجناة ومداهمة وكرهم، ودك قلعتهم للقصاص العادل لشهدائنا الأبرار.

بداية الجريمة
تعود عقارب الساعة إلى أمس أثناء مرور اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية مستقلًا سيارته، بشارع المعسكر الروماني بدائرة قسم شرطة سيدي جابر انفجرت عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق.

وأسفر ذلك الانفجار عن استشهاد أحد أفراد الشرطة وإصابة أربعة آخرين، وحدوث تلفيات ببعض السيارات المتوقفة على جانبي الطريق.

وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وقوات الحماية المدنية إلى محل الواقعة، وخلال ساعات قليلة وعقب تشكيل فريق أمني قام بجمع المعلومات وسماع الشهود وتفريع كاميرات المراقبة وسماع أقوال المصابيين.

بؤرة إجرامية
وردت معلومات قطاع الأمن الوطنى كشفت عن مسئولية بؤرة إخوانية بقيادة الإخوانى باسم محمد إبراهيم جاد (هارب بإحدى الدول العربية) عن حادث استهداف اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية.

كما كشفت المعلومات عن اضطلاع الهارب المذكور بتاريخ 17 يناير 2017 بشراء السيارة المستخدمة في الحادث وتبين أنها ماركة (ميتسوبيشى لانسر – فضى اللون – تحمل لوحات مزورة رقم 402076 ملاكى الإسكندرية وأن صحة رقمها س ج ج 2832) من أحد المعارض بالإسكندرية باسم إحدى السيدات بدعوى أنها زوجته وتكليفه لعناصر تلك البؤرة بتفخيخها من خلال ذرع عبوة متفجرة داخلها وتفجيرها عن بعد حال مرور سيارة اللواء مدير الأمن.

تخطيط
بالإضافة إلى تلقى 6 عناصر للبؤرة عدة تكليفات من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج بالتخطيط لاستهداف عدد من الشخصيات المهمة والمواقع الحيوية بمحافظات (الإسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ) بهدف ترويع المواطنين وهز ثقتهم في مؤسسات الدولة.

نجحت أجهزة وزارة الداخلية، في توجيه ضربة أمنية مؤثرة للجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية «حركة حسم» وتمكنت في زمن قياسى من كشف عدد من عناصر الحركة بإحدى الشقق السكنية بمحافظة البحيرة فجر اليوم وتبادل إطلاق الأعيرة النارية مع عناصرها مما أسفر عن مصرع 6 عناصر.

أمكن تحديد هوية 3 منهم وهم كل من الإرهابيين الإخوانيين (إمام فتحى إمام خريبة، محمود محمد حسن عبدالحميد مبروك، أحمد مجدى إبراهيم محمد زهرة) والمطلوب ضبطهم على ذمة القضية رقم (1074/ 2017 حصر أمن دولة عليا "الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية") وعُثر بحوزتهم على ("4" بندقية آلية، "4" خزينة، بندقية خرطوش، كمية متنوعة من الذخائر، 6 عبوات متفجرة).

ضربة موفقة
من جانبه قال اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية الأسبق، بان العملية الأمنية كانت ضربة موفقة للأمن الوطنى في تحديد هوية منفذى الحادث، مضيفًا بأنه كان يتمنى لو استطاع رجال الأمن الحصول على اعترافات منهم لمعرفة الأيدي الآثمة معهم في جرائمهم.
وفي نفس السياق، قال اللواء جمال أبو ذكري مساعد أول سابق وزير الداخلية، أن التوقيت الذي قامت به وزارة الداخلية للرد على منفذي محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية ممتاز للغاية، مشيرا إلى أن هذا يدل على مدي استيقاظ قواتنا الأمنية لأي حادث إرهابي من الممكن أن يهدد أمن وسلامة البلاد.

وأضاف أبو ذكري في تصريح لـ«فيتو»، أدعو المواطنين للنزول للمشاركة في الانتخابات دون خوف أو قلق، متوقعًا أن هناك أعدادا غفيرة من المواطنين ستشارك في العرس الانتخابي، لإرسال رسالة للعالم أجمع بأن مصر قادرة على تخطي هذه المرحلة والقضاء على الإرهاب.