رئيس التحرير
عصام كامل

«العناني» يفتتح معرض توت عنخ آمون بلوس أنجلوس (صور)

فيتو

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ظهر اليوم الأحد، معرض الملك توت عنخ آمون المؤقت والذي تستضيفه مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وسط تغطية إعلامية عالمية.


وحضر الافتتاح الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، وسحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، والسفيرة لمياء مخيمر سفيرة مصر بولاية كاليفورنيا بالإضافة إلى عدد كبير من نجوم المجتمع ورجال الثقافة والفن والشخصيات العامة في لوس انجلوس.

وخلال كلمته الافتتاحية، أعرب "العناني" عن سعادته وسعادة الوفد المرافق له بالتواجد في معهد كاليفورنيا للعلوم بمدينة لوس انجلوس لافتتاح معرض كنوز الملك الصغير توت عنخ آمون.

وأوضح "العناني" أن هناك قصة حب تجمع بين الملك الشاب والشعب الأمريكي، بصفة عامة وبين سكان مدينة لوس أنجلوس بصفة خاصة، فقد كانت أول زيارة لبعض كنوز الملك الشاب خارج مصر كانت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦١م حيث تجولت عبر العديد من الولايات والعواصم الأمريكية لمدة أربع سنوات.

واليوم هي المرة الرابعة لها في مدينة لوس أنجلوس حيث كانت المرة الأولى في عام ١٩٦٢ والمرة الثانية في عام 1978، أما الثالثة كانت في عام 2005، واليوم يأتي إلى مدينة الملائكة للمرة الرابعة ليوجه رسالة سلام من الشعب المصري إلى الشعب الأمريكي، ويبرز جزءا من جمال وروعة الحضارة المصرية العريقة وكيف بناها المصريين القدماء بالحب والسلام والمعرفة والفن والإيمان والحماس.

وأكد الوزير أن هذا المعرض يأتي في إطار السياسة التي تنتهجها وزارة الآثار لإعادة إرسال المعارض الخارجية، حيث تم افتتاح ثلاثة معارض مؤقتة بهذا الشهر كان أولها في مدينة تورنتو بكندا عن معرض عن الآثار الإسلامية في العصر الفاطمي، والثاني كان منذ يومين عن كنوز مصر الغارقة في مدينة سان لويس بولاية ميسوري واليوم معرض توت غنخ آمون بلوس أنجلوس.

وأضاف أن تلك المعارض هي فرصة للعالم لمشاهدة بعض كنوز الملك توت عنخ آمون، وهي جزء بسيط جدًا من كنوزه الموجودة في مصر والتي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة، كما دعا "العناني" الشعب الأمريكي لزيارة مصر للإستمتاع بمشاهدة جميع تلك المقتنيات في مكان عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير، وذلك عند افتتاحه نهاية هذا العام، ومشاهدة هذا الصرح الجديد العظيم وما يحويه من آثار عن الحضارة المصرية العريقة.

وقال إن المصريين فخورين بحضارتهم الفريدة، وإننا على دراية تامة بمسئوليتنا للحفاظ عليها للإنسانية والأجيال القادمة، ومن خلال هذا المنطلق حظت الآثار المصرية في عام ٢٠١٧ باهتمام ودعم سياسي غير مسبوق، حيث شهد العديد من الإكتشافات الأثرية والافتتاحات لمختلف المشاريع والمواقع الأثرية والتي كان متوقف العمل بها لمدة طويلة، منها طريق الكباش بمدينة الأقصر ومشروع تطوير هضبة الأهرام والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وغيرها. هذا بالإضافة إلى استمرار العمل بمتحف الحضارة بالفسطاط والمتحف المصري الكبير بميدان الرماية.

وأكد النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب أن المعارض الخارجية هي خير سفير لمصر وحضارتها العريقة خاصة وأنه دعاية ترويجية هامة لدعوة المزيد من السياح لزيارة مصر. وأشار إلى أن الدعاية فاقت كل التوقعات حيث زُينت كل شوارع مدينة لوس انجلوس ومحطات ومداخل المطاعم بلافتات الملك الشاب وصور للقطع التي يضمها المعرض كما تم وضع الاعلانات أيضا على الأتوبيسات. فقد وقعت مدينة لوس أنجلوس تحت سحر الملك الذهبي توت غنخ آمون.

من جانبها، أضافت سحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أن الدولة المصرية تبدي إهتمامها ودعمها لسياسة المعارض الخارجية؛ فهي خير دعاية سياحية لمصر وحضارتها في الخارج مما يدعو بالشعور بالفخر وخاصة أنه خلال شهر مارس تم افتتاح ثلاث معارض أثرية في الخارج.

وأشارت إلى أن طبقا لإحصاءات المتحف قد تم بيع جميع تذاكر المعرض لليوم الأول والتي بلغ عددها ٣٥٠٠ تذكرة مما اضطر القائمين على المتحف من مد ساعات العمل لمدة ثلاث ساعات أخرى بعد ساعات العمل الرسمية نظرًا لأن قانون الزيارة بالمتحف لا يسمح بدخول أكثر من مائة شخص خلال الساعة الواحدة.

وأقام المتحف مأدبة عشاء على شرف الوفد المصري المرافق للمعرض احتفالًا بهم، حضرها عمدة مدينة لوس انجلوس ايريك جارسيتي والذي أكد على أهمية دولة مصر عالميًا وأهمية الملك الشاب توت عنخ آمون وتقديره لهذا المعرض، كما أنه سلط الضوء على مشروع لعمل اتفاقية تآخي بين مدينتي لوس أنجلوس والقاهرة، ولكنه توقف في أعقاب ثورة يناير، وهو يسعى حاليًا لإحياء هذا المشروع من جديد.

يذكر أن معرض توت عنخ آمون يضم عدد ١٦٦ قطعه، تم نقلهم من المتحف المصري بالتحرير، ومن بين تلك القطع عدد من الأوشابتي المذهب والصناديق الخشبية والأواني الكانوبية وتمثال ألكا الخشبي المذهب وأواني من الالباستر.
الجريدة الرسمية