الصمود والتحدي.. خطة حماس لتخويف الكيان الصهيوني

في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التصعيد ولغة التهديد والوعيد التي تعتمدها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والتحذيرات من مواجهة عسكرية مع قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس-، عن إجرائها مناورات دفاعية في القطاع، في خطوة يراها المراقبون أنها خطة جديدة من فصائل المقاومة الفلسطينية لتخويف الاحتلال إلى جانب انها ردا على المناورات الضخمة التي يجريها الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الشهر الجاري بالاشتراك مع الجيش الأمريكي في مناورة تحاكي صد هجوم على دولة الاحتلال من جميع الجبهات.

إطلاق نار
وقالت القسام في بيان مقتضب عممته على وسائل الإعلام، إن المناورات التي تعتبر الأولى من نوعها تحمل اسم "الصمود والتحدي"، ومخطط لها مسبقًا، مشيرة إلى أنه "سيسمع خلالها أصوات إطلاق نار وانفجارات، كما سيلاحظ حركة نشطة للقوات والمركبات العسكرية".

واتخذت الحركة هذه الخطوة للمرة الأولى التي تعلن فيها القسام أو أي فصيل من فصائل المقاومة في غزة عن مناورات دفاعية في القطاع، وتأتي المناورات العسكرية للقسام في ظل حملة التهديد الإسرائيلي المستمرة ضد قطاع غزة.

رد على الاحتلال
ويأتي إعلان القسام عن المناورات بعد سلسلة مناورات أجراها الجيش الإسرائيلي الشهر الجاري، كانت إحداهما مع الجيش الأمريكي تحت مسمي "جنيفير كوبرا"، استعدادا لأي مواجهة على الجبهات المختلفة، وحيث وصل أكثر من 2500 جندي أمريكي إلى إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، للمشاركة في مناورات وصفت بأنها الأضخم بين واشنطن وتل أبيب، تحاكي تعرض إسرائيل لقصف صاروخي مكثف.

وتحاكي المناورات حربًا إقليمية تتعرض فيها إسرائيل إلى هجوم شامل من جبهات عدة، بما فيها جبهتي لبنان وقطاع غزة.

ويتدرب الجيشان على وصول قوات أمريكية إلى إسرائيل، إثر تعرضها لهجوم صاروخي على جبهات مختلفة، واختبار استخدام منظومات صاروخية مختلفة وسفن حربية ومقاتلات ومروحيات وطائرات بدون طيار.