أخبار غير سارة للإخوان
الأسبوع الماضي كان بالنسبة للإخوان هو أسبوع الأخبار غير السارة.. فبعد أن قام ترامب بتغيير وزير خارجيته الذي كان يمنح قطر راعية الإخوان قدرًا من التعاطف، وغير أيضًا مستشارة للأمن القومي ليأتوا بشخصية سبق أن تحمست لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا.. وسبق ذلك تصريحات واضحة وحازمة لولى العهد السعودي يتوعد الإخوان بالقضاء عليهم في مجال التعليم داخل السعودية الذي سبق أن اخترقوا منذ عقود..
أما قطر التي تعد مع تركيا هي الداعم الأساسى للإخوان الآن فقد بدأت مضطرة لاتخاذ خطوة تراجع أمام إصرار الدول العربية المقاطعة لها على أن توقف هذا الدعم، وذلك حينما أصدرت قائمة للإرهاب تضمنت ١٩ شخصًا منهم ١١ قطريا و٤ مصريين وأردنيان وسعودي، فضلا عن ٦ كيانات قطرية وكيانيين عربيين، ورغم أن تلك القائمة لم تقترب من الإخوان والكيانات التي ترتبط بها، فإنهم يخشون أن يتسع تراجع قطر أمام الدول الأربع ليشمل وقف الدعم القطري لهم مستقبلا.
وكل هذه الأخبار غير سارة للإخوان لأنها تشير بوضوح إلى أن الأوضاع الدولية والإقليمية لم تعد مواتية ومساعدة لهم الآن إذا ما قورنت بتلك الأوضاع قبل بضع سنوات قليلة مضت.. وهذا بالنسبة لجماعة عاشت دومًا منذ تأسيسها على الدعم الخارجي أمر شديد الصعوبة وأمر يخيفها.. ومع ذلك علينا أن نتسلح نحن بكل اليقظة والحذر لأن هذه الجماعة وتنظيمها الدولى مازالت تملك من الأموال ولديها أيضًا من الأعضاء ما يمكنها من إلحاق الأذى بِنَا في ظل إصرارها على الانتقام منا على إجهاضها حلمها الذي راودها ثمانية عقود مضت، وهو حلم السيطرة علينا وفرض فاشيتها علينا.
