رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي لمكافحة الدرن.. 13 ألف مريض في مصر واكتشاف إصابة 8 آلاف.. وحدات الصدر تقدم العلاج مجانا.. المريض يصيب 10 آخرين سنويا.. ونسب الشفاء تصل إلى 90%

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يحتفل العالم اليوم في الرابع والعشرين من مارس كل عام، باليوم العالمي لمكافحة الدرن ولوزارة الصحة العديد من الجهود في مكافحة المرض من خلال البرنامج القومي لمكافحة الدرن بالإدارة العامة للأمراض الصدرية بالوزارة.


علاج مجاني
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أنه يتم توفير رعاية مرضى الدرن على أساس إستراتيجية المعالجة القصيرة الأمد، من خلال شبكة من وحدات الصدر ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وتتوفر في جميع وحدات الصدر الفحوصات والعلاج للمرضى بالمجان.

وأوضحت وزارة الصحة أنه تم رفع كفاءة بعض الدول العربية في مكافحة مرض الدرن وتقوية معامل الدرن بأحدث وسائل الكشف المبكر لمرض الدرن واستطاعت مصر تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والتي تشير إلى الوصول إلى معدلات الانتشار والحدوث والوفيات للمرض إلى نصف ما كانت عليه عام 1990، فقد انخفض معدل انتشار المرض من 85 حالة لكل 100000 من السكان عام 1990، إلى 26 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 2013.

فيما انخفض معدل حدوث المرض من 34 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 1990، إلى 14 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 2016 وانخفض معدل وفيات المرض من 4 حالات لكل 100 ألف من السكان عام 1990 إلى أقل من حالة واحدة لكل 100 ألف من السكان عام 2015.

ويقوم البرنامج بتقديم الخدمة إلى الفئات إلى تحتاج اهتماما أكثر مثل المناطق العشوائية من خلال حملات للكشف والعلاج والسجون من خلال سيارة الكشف المبكر عن مرض الدرن بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بمصلحة السجون.

أهم الأعراض
من جانبه قال الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة الدرن، أن مرض الدرن موجود في مصر منذ سنوات، وهو معروف بالسل، وهو مرض معدٍ ينتقل عن طريق الرذاذ والتنفس من مريض لسليم والاختلاط.

وأهم أعراض الدرن هي فقدان الشهية والوزن، وبالنسبة لدرن العظام يتعرض المريض إلى ألم في العظام، ولو عنده غدد ليمفاوية يصاب بالورم، وأهم أنواع الدرن هو الرئوي، لأنه معدٍ، و90% من حالات الدرن تصيب الرئة، و10% تصيب أعضاء الجسم.

وأهم الأعراض التي تظهر على المريض هي السعال لأكثر من أسبوعين، ويجب الكشف في أي وحدة صدر في حالة السعال لمدة أسبوعين وجميع وحدات الصدر منتشرة في كل المحافظات، ويوجد في القاهرة مستوصفات الخليفة والعباسية والسلام وشبرا وبولاق والزاوية الحمراء والكشف مجانًا بها.

معدل الإصابة
وأكد في 2018 معدل الإصابة وعدد المرضى الجدد بلغ 14 لكل 100 ألف مواطن، ويوجد في كل محافظة مستشفى صدر متكامل يستقبل عددا كبيرا من الحالات، والاكتشاف المبكر للمرض يقي من العدوى، خاصـة أن كل مريض يمكن أن يصيب من 10 إلى 15 شخصًا بالعدوى سنويًا.

نسب الشفاء
وشدد على أن أي شخص مخالط لمريض درن يجب الكشف أو أي شخص يصاب بالسعال مع وجود ضعف المناعة، عليه الكشف الفوري، كما أن تأخر تشخيص المرض يقلل فرص نجاح العلاج، وكلما اكتشف مبكرًا ارتفعت نسب الشفاء.

أكد أن مرض الدرن قابل للعلاج، ونسب الشفاء في مصر تقترب من 90%، وبقية النسبة تحدث وفيات؛ بسبب التخلف عن العلاج أو أمراض أخرى مصاب بها المريض.

أشار إلى أن العلاج متوفر بالمجان حتى الدرن المقاوم للأدوية، حيث يكلف المريض الواحد الدولة 3 آلاف دولار على مدى عامين، ولم يكن للدرن المقاوم للأدوية علاج من قبل.

أكد أن المصابين فعليا نحو 8 آلاف مريض، حيث يصاب 14 لكل 100 ألف، ويصاب نحو 13 ألفًا؛ لأنهم يكتشفون ثلثي المرضى والثلث لا يكتشف بسبب نقص الوعي الصحي، وسوء تسجيل بيانات المرضى، منها ترددهم على العيادات الخاصة.

ويوجد حاليًا في المستشفيات أحدث أجهزة التشخيص لعمل مزرعة الدرن تستغرق ساعتين بدلا من شهرين، وتم توفير 19 جهازًا في كل مصر منهم مستشفى صدر العباسية والمعامل المركزية وتجرى مجانا بدلا من تكلفته بالخارج، التي تصل إلى 400 جنيه، وتوجد استراتيجية للقضاء على الدرن في 2030.
الجريدة الرسمية