آخر تدوينة لـ«ريم بنا»: لا تخافوا خلعت الجسد كقميص رث

رحلت الفنانة الفلسطينية ريم بنا، لكنها كتبت في آخر تدوينة لها، قبل الوفاة بأيام، تطالب من والدتها زهيرة وأخوها فراس وأبنائها بيلسان وأورسالم وقمران وأصدقائها بألا يحزنوا لأنها لم تفارقهم، لكنها خلعت قميص جسد رث لا يدوم، في محاولة لتخفيف الأحزان عنهم.

وكتبت ريم بنا في آخر تدوينة لها على فيس بوك: "بالأمس.. كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي.. فكان على أن اخترع سيناريو.. فقلت... لا تخافوا.. هذا الجسد كقميص رث.. لا يدوم.. حين أخلعه".

وقالت: "سأهرب خلسة من بين الورد المسجى في الصندوق.. وأترك الجنازة وخراريف العزاء عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام... مراقبة الأخريات الداخلات.. والروائح المحتقنة... وسأجري كغزالة إلى بيتي.. سأطهو وجبة عشاء طيبة.. سأرتب البيت وأشعل الشموع وأنتظر عودتكم في الشرفة كالعادة...".

وأضافت: "وأجلس مع فنجان الميرمية.. أرقب مرج ابن عامر.. وأقول.. هذه الحياة جميلة.. والموت كالتاريخ.. فصل مزيف".

وتوفيت ريم فجر اليوم السبت، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وتُعد ريم بنا من أشهر المطربين الفلسطينيين الذين غنوا للمقاومة والانتفاضة، وهي من عائلة فنية معروفة، والدتها الشاعرة زهيرة الصباغ.

وولدت ريم عام 1966 في مدينة الناصرة، ودرست الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى بروسيا، ويتميز غناؤها بالطابع الوطني.