صحيفة أمريكية: ترامب مارس ضغوطا على بن سلمان بشأن اليمن
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا كشفت فيه كواليس "اليوم الأخير" لزيارة ولي العهد السعودي في واشنطن.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطا كبيرة على المسؤولين السعوديين بشأن الحرب في اليمن.
وأوضح المسئولون أن الضغوط كانت تتركز على ضرورة تكثيف المملكة من جهودها لإيجاد حل سلمي للحرب، التي طال أمدها في اليمن.
وأشارت إلى أن المحادثات كان محورا رئيسيا لمحادثات محمد بن سلمان والمسؤولين في البيت الأبيض والكونجرس في واشنطن.
وأوضحت أن ذلك ظهر في تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، للمراسلين مساء أمس الجمعة، عندما تحدث عن أن التسوية السياسية في اليمن "ممكنة" وأن الحوثيين يمكن أن يكونوا جزءا من الحل، لكن عليهم التخلي عن محاولتهم بسط السيطرة الكاملة على اليمن أولا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "ضغوط اليمن" لم تكن هي محور المحادثات الوحيد لولي العهد السعودي، موضحة أن المحادثات تطرقت أيضا إلى ضرورة تبني الولايات المتحدة، مسارا أكثر تصادمية مع إيران.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن التغييرات الأخيرة في الفريق الأمني المحيط بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تضمنت استبدال هربرت ماكمستر مستشاره للأمن القومي، بـ جون بولتون، والإطاحة بوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، واستبداله برئيس الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" السابق، مايك بومبيو.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أندرو بوين، المتخصص شئون الخليج في معهد "أمريكان إنترابرايز"، قوله: "التغير الكبير الذي أجراه ترامب في فريقه للأمن الوطني، خلال زيارة ولي العهد السعودي كان موضع ترحيب كبير من الرياض، خاصة بعد أشهر من الإحباط الذي واجههم من تيلرسون، وطريقة تعاطيه مع المشكلات والأزمات التي تمس السعودية".
وتابع "كل من بومبيو وبولتون يتسمان بأنهما شعبويان ويتبنيان معظم الآراء المتوافقة مع المملكة".
وقال: "نظرة بولتون إلى قضايا السياسة الخارجية الأمريكية أكثر توافقا مع الرياض، خاصة وأنه مستعد لاتخاذ إجراءات حقيقة عنيفة مناهضة لإيران، ما سيؤمن لشركاء الولايات المتحدة في الخليج موقف الإدارة الأمريكية، بعدما كانوا أكثر تشككا من ماكمستر".
وأشار مسئول أمريكي آخر، إلى أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تعزز من علاقتها مع المملكة، خاصة فيما يتعلق بصفقات الأسلحة والتعاون العسكري، وبالأخص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط.
وأردف المسئول: "روسيا بدأت تضع موطئ قدم في تعزيز تواجدها فيما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط، لذلك نود أن نضمن أن الخليج سيكون شريكا اقتصاديا وأمنيا معنا، نحن لا نريدهم أن يلجأوا إلى روسيا، ولا أعتقد أنهم سيفعلون".