«زمباكولا» حائرة بين الأزهر ومعامل الصحة
نشرت مجلة (الإثنين والدنيا) صيف عام 1945، خبرا بشأن الإعلان عن مشروب غازى جديد وظهور جدل كبير حوله قالت فيه:
أعلنت شركة المياه الغازية العالمية عن إعلان لمشروب جديد في مصر اسمه "زمباكولا" إنتاج شركة حسن حماد بمنطقة السيدة عائشة.
جاء الإعلان عن هذا المشروب في الوقت الذي أعلنت فيه الصحافة عن احتواء مشروبات المصانع العالمية على عصارة مصارين الخنازير، مما اقلق المجتمع المصرى من أي مشروبات غازية.
وقد نفت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف هذا الادعاء وأصدرت فتوى بعدم حرمانية مشروب الشركات العالمية وفقا لتقارير المعامل... حتى أن شركات المياه الغازية في مصر اضطرت لوضع علامات دينية في إعلاناتها.
فنشرت إحدى الشركات صورة شيخ أزهرى وهو يتناول المشروب، وفى إعلان آخر أضيف إلى الإعلان عبارة (المشروب الطاهر) على منتجها... إلا أن شركة زمباكولا رفضت وضع أي إضافة على إعلاناتها.
رغم كل ذلك ظل مشروب شركة زمباكولا محل شك خاصة أنه جاء في تقرير وزارة الصحة أنه لم يصلوا إلى نتيجة في الكشف عن معرفة تركيبة المشروب ووعدوا بأنهم سوف يعيدون تحليل المشروب وإرسال نتيجته إلى الأزهر.