بوليس خاص لضبط الهاربين من الضرائب
في عام 1953 أصدر مجلس قيادة الثورة قرارا بإنشاء إدارة من بوليس خاص مهمته البحث عن الهاربين من دفع الضرائب المستحقة عليهم.
وتحت عنوان (عين الدولة الحمراء على الهاربين من الضرائب) نشرت مجلة المصور عام 1953 موضوعا تقول فيه:
أصدر العهد الجديد القانون رقم 99 لسنة 1949 الذي شدد على عقوبة عدم تقديم الإقرارات أو دفع الضرائب في المواعيد المقررة، كما أنشأ بوليسا خاصا للبحث عن الهاربين من الضرائب.
يقوم عمل البوليس على تعقب الهاربين وكشف المتلاعبين بأرقام أرباحهم حتى اصبح عين الدولة الحمراء التي ترسلها وراء الهاربين من القانون.
تشكلت قوة بوليس الضرائب من هيئة متواضعة ضابطين وأربعة كونستبلات و25 مخبرا يشرف عليهم ويوجههم عشرة من مأمورى الضرائب.
تنهال كل يوم مئات الرسائل على بوليس الضرائب من الأقاليم وهى تحمل أسرارا وأعاجيب يدلون فيها عن أطيان وعقارات وبعض الممولين من الأعيان، واغلبها بدافع الكيد أو الانتقام.
لكن عين الضرائب الحمراء تفحص البلاغات والرسائل بدقة وتتحرى ما فيها بحثا عن الحقيقة.
وبينما كان الصاغ صلاح مجاهد رئيس إدارة مباحث الضرائب في حملة تفتيشية لفحص دفاتر إحدى المؤسسات رأى عنصرا خطيرا يساعد الممولين على التهرب من الضرائب وهو من الدولة نفسها.
فقد رأى أسماء ثلاثة وزراء ووكلاء من العهد السابق وقد ذكر أمام كل اسم منهم مبالغ كان يتقاضاها رشوة تزيد على ألف جنيه كانت تدفعها المؤسسة له لكى يتولى إسكات مصلحة الضرائب.
أيضا كان هناك راقصة مشهورة عندما ضيقت عليها مصلحة الضرائب الخناق استطاعت بمساعدة طيار إنجليزي الهروب خارج البلاد إلى شرق الأردن.