أول رد من السعودية على شروط حمد بن جاسم للحوار مع الرياض
رد المستشار البارز في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، اليوم السبت، على دعوة قطرية جديدة للحوار جاءت على لسان المسئول السابق في الدوحة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي ضمن دعوته شروطًا وانتقادات للرياض.
وكان الشيخ حمد الذي سبق وشغل عدة مناصب رفيعة في بلاده قال في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»، دائمًا كان الحل في الرياض عندما كانت الرياض لا تحتاج لبيان مزور باسم أمير قطر حتى تقول رأيها وتبدي غضبها الذي كان دائما يؤخذ في الاعتبار، فأهلا بالرياض وبحل الرياض متى ما كانت الرياض المعهودة لكل دول المجلس بعيدا عن المهاترات والصغائر ما زال لدينا أمل في ذلك.
وقال «القحطاني» في رده الطويل، «اختزال المشكلة ببيان تميم قبل قطع العلاقات تسطيح واضح للأزمة! أنت أول من يعلم -جيدًا- تجاوزات السلطة القطرية المتكررة والتعهدات التي قطعتها، مما أكد للجميع دون استثناء -قيادات وشعوب- بأن السلطة تعمل بكل قوتها على التدخل بالشئون الداخلية للدول الـ ٤ وعلى رأسها السعودية».
وأضاف: «نعم لا حل إلا بالرياض مهما حاولتم. وأنت أكثر من يعلم أن لا أحد في العالم يستطيع فرض شيء عليها. هي الرياض التي قلتم عنها ماقلتم في تسجيلاتكم مع القذافي وتآمرتم عليها، وهي الرياض التي التزمتم فيها باتفاق ٢٠١٣ والاتفاق التكميلي ٢٠١٤ مع الجميع وأمامهم ونكثتم بعدها كل عهودكم وقسمكم».
وتابع: هي الرياض التي لم تتآمر مع الخارج ضدكم. هي الرياض التي لم تزرع في دولتكم وغير دولتكم خلايا وتنظيمات لهدم الدول الشقيقة. هي الرياض التي سامحتكم على تآمركم مع القذافي، على مؤامرتكم لاغتيال ملكها، على تمويلكم لمعارضيها، على تسخير ملياراتكم لبناء منصات إعلامية ضدها. هي عاصمة القرار.
وأضاف: هي الرياض التي لا يضرها تآمر دولة لا تتجاوز مساحتها أحد أحيائها. هي رياض سلمان بن عبدالعزيز الذي أعطاكم أكثر من فرصة لتقويم سلوككم والبعد عن مراهقتكم. هي الرياض التي سبق وأن ذكرت جزءً بسيطًا من صبرها عليكم في سلسلة منشورة بعنوان «كشف_الحساب». هي رياض سلمان الحزم ومحمد العزم.
وقال: منحتكم الرياض الفرصة بعد الفرصة. حتى غركم منها صبرها وطول بالها. هي الرياض التي تنازلت معكم بالشروط الـ١٠، هي الرياض التي استقبل ولي عهدها مكالمة أميركم بقلب مفتوح وصبر بالغ بعد الأزمة فكذبتم وقلتم ببيانكم بعد لحظات أن اتصالكم كان بتنسيق غربي كامل فكان الرد الصاعق الذي تعرفون.
واستطرد: هي الرياض التي لم يقل وزير خارجيتها ورئيس مجلس وزرائها في تسجيل سمعه العالم أنه يتعاون مع إسرائيل ضدها. هي الرياض التي لم تدعم جماعات الإرهاب في مصر وليبيا وغيرها. هي الرياض التي لم تطعن ظهر حليفها باليمن. هي الرياض التي أغضبتم فذوقوا طعم غضبها فهي مشغولة عنكم ولستم من أولوياتها.
كما رد القحطاني على انتقادات وجهها الشيخ القطري الذي ينسب لعب دور بارز في الأزمة الخليجية الحالية، إلى مجلس التعاون الخليجي عندما قال: لا يستطيع مجلس التعاون أن ينتصر وهو بهذا المستوى من التفكير من جانب البعض وليس الكل. يذكرني بملوك العرب اليوم، ذلك الزمانُ الذي كان أحدهم فيه مع الفرس وأحدهم مع الروم، والفرس والروم يلعبون بهم كما يشاؤون.
وقال المستشار القحطاني في رده: "تتكلم عن مجلس التعاون؟ هل نسيت تآمركم ضد كافة دول المجلس بدون استثناء في ما أسميتموه بالربيع العربي؟ ما هي قيمتكم العسكرية بالمجلس؟ ما هي قيمتكم السياسية والاقتصادية؟ ماذا سيتغير علينا إلا تقليل جهود رجال الأمن في إحباط مؤامراتكم وتدخلاتكم؟".
وأضاف القحطاني، الآن تتذكر زمان ملوك العرب الذين كان أحدهم مع الفرس والآخر مع الروم؟ من قال أنه بنى علاقة وتعاون كامل مع إسرائيل للضغط على السعودية؟ هل تعتقد حقًا أن ذاكرتنا ذاكرة القطط! لم ننس! الرياض لم ولن تكون إلا مع أشقائها وفي صف قضايا الأمة. هذا هو تاريخ الرياض.
وقاطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الدوحة في يونيو الماضي بشكل كامل، واشترطت على الدوحة تبني سياسة جديدة لإنهاء المقاطعة تتضمن عدم دعم الإرهاب، والتوقف عن إثارة القلاقل والفوضى بالمنطقة.