رئيس التحرير
عصام كامل

عمير بيريتس: حرصنا على عدم استفزاز الأسد بعد تدمير المفاعل السوري

وزير الأمن الإسرائيلي
وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، عمير بيريتس

أكد وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، عمير بيريتس، أن بلاده سعت إلى عدم استفزاز الرئيس السوري بشار الأسد، بعد تدمير المفاعل النووي في دير الزور في 2007، حسبما كشفه الجيش الإسرائيلي مؤخرا.


وقال بيريتس في مقابلة خاصة، ضمن برنامج في قناة i24 news الإسرائيلية: "إنني أتحدث عن نجاح للأسد، فهو لم يُطلع أي أحد على برنامجه النووي، حتى رئيس أركان الجيش السوري، وبالتالي فإننا حرصنا على عدم استفزازه أمام الدائرة المقربة منه أولا، وثانيا إحراجه أمام المجتمع الدولي، لأنه موقع على معاهدات تلتزم بمحاربة البرامج النووية".

وأضاف: "السبب الآخر لحرصنا على عدم استفزازه، هو عدم اندلاع حرب جديدة.

وروى بيريتس، عضو الكنيست عن حزب "المعسكر الصهيوني"، تفاصيل العمل على خطة تدمير المفاعل، قائلا: "كنت وزيرا للأمن آنذاك في حكومة أولمرت، استدعاني رئيس الموساد مئير دغان، وأخرج مستندات من ملف سري، كانت صورا لمبنى قال إنه المفاعل النووي في دير الزور، كان يبدو مبنى على الطراز الكوري الشمالي، ونشك أن كوريين شماليين شاركوا في بنائه، أمرت بتشكيل طاقم لمتابعة الموضوع".

وأضاف: "السوريون عملوا على التمويه، فقد كان المبنى يبدو وكأنه حظيرة للمواشي، مع محرك ضخ للمياه"، وقال بيريتس "أشرفت على إعداد كل شيئ لتنفيذ العملية، ومن ثم قدمت استقالتي، فسلمت الملف إلى خلفي إيهود باراك"، وكان باراك وزيرا للأمن أثناء تنفيذ العملية.
الجريدة الرسمية