«شيري رحمن» زعيمة للمعارضة.. امرأة حديدية جديدة في باكستان
أعلن مجلس الشيوخ الباكستاني الذي يمثل الغرفة العليا في البرلمان، أمس الخميس، تعيين شيري رحمن، زعيمة للمعارضة في المجلس، لتصبح بذلك أول امرأة تقوم بهذا الدور في تاريخ المجلس.
ونشرت "رحمن"، المنتمية لحزب الشعب الباكستاني المعارض، تغريدة عبر “تويتر” عقب قرار تعيينها، شكرت فيها قيادات الحزب وأحزاب المعارضة الأخرى على "ثقتهم بقدراتها".
خطوة على طريق المعارضة
تخلت النائبة البرلمانية الباكستانية عن جهودها لتعديل قانون "التجديف" المثير للجدل، متهمة حزبها بمحاولة إرضاء من سمتهم "المتطرفين"، وأكدت مصادر إعلامية أن النائبة شيري هي واحدة من السياسيين القلائل الذين تحدثوا علانية عن قانون "التجديف".
ويعاقب قانون التجديف على ما يعتبر إساءة للدين الإسلامي أو لسيدنا محمد، وتصل العقوبة بموجبه إلى الإعدام، واتخذت شيري رحمن النائبة عن حزب الشعب قرارها بعد أن رفضت الحكومة الباكستانية تعديل القانون.
نظرة عن كثب
شيري رحمن مواليد مدينة كراتشي الباكستانية، وهي عضو حزب الشعب الباكستاني، سياسية وصحفية باكستانية، عمل والدها كمحامٍ، شغلت ووالدتها شغلت نائب رئيس مصرف باكستان، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب.
عملت كممثلة باكستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة كما عملت عضو مجلس النواب في الجمعية الوطنية الباكستانية، تعتبر من الأعضاء النافذين في الحكومة الباكستانية المدنية التي خلفت نظام برويز مشرف العسكري، وهي من معارضي الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، من المقربين للرئيس الحالي آصف على زرداري.
وكانت، رئيسة الوفد الباكستاني في مؤتمر البرلمانيين، كما شغلت منصب المتحدثة الرسمية للرئيس الوزراء السابقة بناظير بوتو (التي اغتالت في ديسمبر 2007).
الصحافة بدايتها
درست "شيري" تاريخ الفن والعلوم السياسية في جامعة سميث، مارست مهنة الصحافة لأكثر من عشرين عاما، تخصصت في الشئون المحلية والدولية، تقلدت منصب رئيسة تحرير صحيفة «هيرالد» الباكستانية لمدة عشر سنوات، كما شغلت منصب عضو مجلس رؤساء تحرير الصحافة الباكستانية، حصلت على جائزة الصحافة المستقلة من مجلس اللوردات البريطاني في العام 2002.
وزيرة للإعلام
عينها رئيس الوزراء يوسف جيلاني وزيرا للإعلام، كما طرحت الكثير من المشاريع المختصة بحرية وسائل الإعلام، حقوق الإنسان، مكافحة جرائم الشرف، لشيري رحمن لها برنامج تليفزيوني مختص بالشئون المحلية الباكستانية، من مؤسسي لجنة حقوق الإنسان الباكستانية.
حقوق المرأة
ومن ذلك الحين وهي تهتم بشئون المرأة وحقوقها التشريعية، وتمكين المرأة أثناء عضويتها في البرلمان، وهي من مؤيدي حصول المرأة والطفل على الموارد الصحية والتعليمية اللازمة وخصوصا لذوي الدخل المحدود، تترأس منظمة استنمائية غير ربحية معنية بالمرأة والطفل والرعاية الصحية في إقليم السند.
استقالة رحمن
جاءت استقالة شيري رحمن أثناء توليها وزيرة الإعلام ردا على عدم استشارتها بشأن مواضيع متعلقة بوسائل الإعلام، واحتجاجا بعد سعيها عبثا إقناع الرئيس زرداري برفع حظر البث المفروض على الشبكة الإخبارية الباكستانية الخاصة «جيو».
ورفض رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني قبول الاستقالة التي تقدمت بها، وذكرت التقارير أن "رحمن" تقدمت باستقالتها منتصف مارس الجاري، وذلك بعد أن فشلت في إقناع الرئيس آصف زداري برفع الحظر الذي فرضه على بث ثلاث قنوات تليفزيونية باكستانية كانت تغطي مسيرة احتجاجية لأحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد والمحامين.