الإعلان عن تنفيذ ثاني أكبر محطة طاقة شمسية في أسوان قريبا.. «فاس» السعودية صاحبة المشروع وتضخ ١٤٥ مليون دولار لبناء المحطة.. والكهرباء تخصص ٤ مليارات جنيه لبناء محولات نقل الكهرباء
هل ستصبح مصر دولة رائدة في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، أم أنه حلم صعب تحقيقه؟ المتابع الجيد يدرك أن الاعتماد على الوقود الحفري «بنزين وسولار وغاز» بات صعبًا، لا سيما في ظل ارتفاع سعر الدولار، بجانب أن الدولة تستنزف نحو مليار و١٠٠ مليون دولار شهريا؛ لاستيراد الوقود من الخارج؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية، وخاصة محطات الكهرباء، والتي تستهلك نحو ٦٥ إلى ٧٠٪ من الوقود.
مدينة الأحلام
في منطقة بنبان بمحافظة أسوان، والتي وصفت بمدينة الأحلام ومستقبل مصر القادم في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، لا سيما بعد تدشين وتشغيل أول محطة شمسية صنفت الأكبر في العالم في بنبان، بقدرات تصل إلى ٥٠ ميجاوات، وبتكلفة استثمارية وصلت إلى ١٤٥ مليون دولار ونفذتها شركة إنفنتي سولار، بالتحالف مع شركات ألمانية أخرى.
وبعد هذا المشروع أصبحت محافظة أسوان قبلة المستثمرين في هذا المجال، يتسابقون ويتسارعون من أجل ضخ استثمارات لإقامة محطات شمسية لإنتاج الطاقة، وبيعها بعد ذلك إلى شركات الكهرباء لتحقيق عوائد ربحية من هذه المشاريع.
والمفاجأة هنا أن وزارة الكهرباء ستعلن في القريب العاجل عن بدء تنفيذ شركة فاس للطاقة السعودية ثاني أكبر محطة طاقة شمسية في مدينة أسوان بقدرات تصل إلى ٥٠ ميجاوات.
50 ميجا
وستدشن شركة «فاس» للطاقة مشروعها الأول للطاقة الشمسية في مصر، في منطقة بنبان بأسوان، بقدرة 50 ميجاوات، ووفقًا لضوابط وشروط المرحلة الأولى لتعريفة التغذية، والتي نصت على بيع الكيلو وات للشبكة القومية بسعر 13.34 دولار.
وانتهت من إجراءات المسح الأرضي في منطقة بنبان بعد الانتهاء من كافة إجراءات التراخيص مع الحكومة المصرية، وتستورد الشركة كافة المهمات الخاصة بمشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية في أسوان وتنفيذها خلال ٨ أشهر، بداية من منتصف العام الجاري، كما أنه سيتم استيراد الخلايا الشمسية للمشروع من ألمانيا.
145 مليون دولار
ووفقا لمصادر خاصة بوزارة الكهرباء، فإن تكلفة تنفيذ ثاني أكبر محطة شمسية قدرة ٥٠ ميجاوات، ستصل إلى ١٤٥ مليون دولار، ويصل عدد الألواح الشمسية بها إلى ٣٠٠ ألف لوح شمسي، وتستطيع تغذية ما يقرب من ٨٠ ألف منزل، وسيتم تنفيذها على مساحة قدرها ٣٠٠ ألف فدان.
التصدير
وستقوم شركة فاس السعودية ببيع الطاقة المنتجة من محطة الطاقة الشمسية بنحو ١٣ دولارا إلى وزارة الكهرباء، والتي بدورها ستقوم الوزارة بتصديرها إلى الخارج لتحقيق عوائد ربحية ونفعية من ذلك، كما تنوي الشركة السعودية إلى ضخ ٢٤٠ مليون دولار على مشروعات الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء لتوليد ٤٠٠ ميجاوات خلال العامين المقبلين من أسوان المدينة الغنية بالشمس.
وتستهدف وزارة الكهرباء من بناء محطات طاقة شمسية في أسوان إلى توليد نحو ١٥٠٠ ميجاوات، خلال أربع أعوام مقبلة، والتي ستبلغ تكلفتها الاستثمارية نحو ٣.٨ مليار دولار.
وخصصت الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ما يقرب من ٤ مليارات جنيه، كمرحلة أولى لمشروعات الطاقة المتجددة بأسوان، وذلك لعمل محولات نقل لربط الكهرباء المنتجة من محطات الطاقة الشمسية بأسوان إلى الشبكة القومية، وذلك في إطار الاستثمار المشترك بين الكهرباء والمستثمرين.
المستثمرين
وتستهدف الوزارة من جذب المستثمرين لبناء محطات طاقة متجددة الوصول إلى ٢٠٪ من إنتاج الشبكة القومية في عام ٢٠٢٢، وزيادتها إلى ٤٢٪ في ٢٠٣٥، وذلك في إطار التنوع في مصادر الطاقة والتخفيف من استخدام الوقود لبناء محطات كهرباء غازية والتي تكلف الكثير من المليارات.