رئيس التحرير
عصام كامل

جثة علي عبد الله صالح تطارد الحوثيين في الداخل والخارج

الرئيس اليمني السابق،
الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح

يبدو أنَّ إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية (المدعومة من إيران) على قتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وإخفاء جثته، ثم العمل على تغييب كل ما له علاقة به (أفراد أسرته، والجناح الموالي له في حزب المؤتمر) لن يجعل الميليشيات الانقلابية تستأثر بالمشهد في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن.


وكأنما تحول ملف جثمان الرئيس السابق إلى لعنة تطارد الحوثيين في الداخل اليمني، كما في الخارج، في ظلّ مطالبات مستمرة بتسليم الجثمان لذويه، وانتقدت الحكومة اليمنية الشرعية استمرار احتجاز الحوثيين لجثة "صالح"، منذ اغتياله على يد عناصر حوثية في ديسمبر الماضي.

وأكّد محمد عسكر (وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية) أن استمرار الحوثيين في إخفاء جثمان "صالح" يعد عملًا منافيًا للأخلاق الإنسانية، وأكد (بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية) أنَّ جرائم الحوثيين مستمرة، عبر اعتقال وملاحقة كوادر حزب المؤتمر ومداهمة منازلهم ومنازل المعارضين لها بصنعاء والتضييق على الحريات وحجب وسائل التواصل الاجتماعي وإيقاف وسائل الإعلام المعارضة".

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين قوات موالية لصالح والحوثيين، نهاية نوفمبر الماضي، في صنعاء، انتهت بقتل "صالح" في 4 ديسمبر، قبل أن يحول الحوثيون صنعاء إلى سجن كبير يُمنع الدخول أو الخروج منها إلا بإذن أمني، إلى جانب مصادرة الأموال ونهب محال الصرافة وقمع التظاهر والزج بالمتظاهرين في السجون ومنهم العديد من النساء.
الجريدة الرسمية