مدخنة الماريجوانا «تامار».. الزعيمة الجديدة لأبرز حزب يساري بإسرائيل

يوجد العديد من الأحزاب اليسارية في إسرائيل وأبرزها حزب "ميرتس" الذي فازت فيه عضوة الكنيست الشابة، تامار زاندبرج، في الانتخابات التمهيدية التي أجريت بالحزب الليلة الماضية، وهو الحزب الذي كان معروفا في العقود الأخيرة بصفته الحزب اليساري الإسرائيلي الأكثر شهرة.

تامار زاندبرج، ابنة 41 عامًا، التي كانت تعتبر عضوة الكنيست البارزة في الحزب أصبحت الآن رئيسته، وسبق وأعلنت أنها لن تتردد في الانضمام إلى حكومة يجلس فيها وزير اليش المتطرف أفيجدور ليبرمان بهدف التأثير على السياسة بدلا من الوقوف جانبا.

تقنين المخدرات
كما أنها تناضل من أجل جعل المخدرات الخفيفة شرعية، إنها نشطة في تويتر ووسائل الإعلام أيضا.. هل هذه هي المرشحة القادرة على كسب تأييد الكثيرين لليسار؟ علينا الانتظار حتى انتخابات 2019.

الرئيسة الجديدة لحزب ميرتس والقوة السياسية النسائية الصاعدة، شخصية مثيرة للاهتمام أكثر من بقية الذين نافسوها لرئاسة الحزب، فهي سياسية شابة في حزب قديم، والقضايا التي تعمل على تبنيها في الكنيست، يقف على رأسها جعل استهلاك الماريجوانا شرعيا.

حقوق الفلسطينيين
وتتبني حقوق الفلسطينيين والنساء، وقالت في مقابلات معها أنها تتعاطى الماريجوانا أحيانا، وقد تعاطتها في السنوات الخمس الأخيرة منذ أصبحت عضوة كنيست، وقالت: "قد يكون الكحول أخطر من الماريجوانا".

مناهضة لنتنياهو
وتضيف الأربعينية التي حصلت على عضوية الكنيست عام 2013: "أمامنا الكثير من الفرص، لقد بات اليمين يائسا، رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو يؤدي إلى تدهور الوضع يوميا، ولا يعرف الجمهور كيف يتصرف مع هذا العار الذي يلحقه بنا الائتلاف"، وأضافت: "آن الأوان أن ندفع حزب ميرتس ليحقق 10 مقاعد في الكنيست وأن يكون جزءا فعالا في قيادة الدولة وإعادتها إلى مسارها".

موقفها من الصراع
القضية الثانية التي ترغب زاندنبرج في تبنيها هي الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، حيث أعربت في مقابلات صحفية ماضية عن دعمها للحل السياسي والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وقالت: "نحن اليهود، نتمتع بسيادة وحقوق سياسية أكثر من الفلسطينيين الخاضعين لحكمنا. فهم لا يتمتعون بحقوق أساسية".

وأعلنت أنها لن تتردد في الانضمام إلى حكومة يجلس فيها ليبرمان بهدف التأثير على السياسة بدلا من الوقوف جانبا.

تتخذ زاندنبرج من تل أبيب مكانا للعيش فيها، وحتى أنها شغلت منصب عضوة مجلس في المدينة، وتربطها علاقة مع الناشط اليساري الإسرائيلي، أوري زكي، وهو رئيس المنظمة اليسارية "بتسيلم - المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة"، في أمريكا.

وبحسب موقع المصدر الإسرائيلي، فإن زكي هو ابن عائلة مشهورة، فجدته هي ممثلة مصرية يهودية تدعى سعاد زكي، وجده مسلم يدعى محمد العقاد وهو عازف قانون، إضافة إلى ذلك، تربي زاندنبرج وشريك حياتها ابنتها التي عمرها 11 عاما من زوجها السابق.

ويعتقد منافسو زاندبرج لرئاسة الحزب أنها تشكل تغييرا إيجابيا في السباق السياسي، ونقل المصدر عن عضو الحزب، إيلان جيلئون، المرشح لرئاسة الحزب قوله: "أرحب بانضمام زاندنبرج لرئاسة الحزب، ويشكل انضمام مرشحين قديرين إلى رئاسة الحزب خطوة جيدة تشهد على أهمية الحزب".

ويقول موقع "المصدر" الإسرائيلي، إن هذا الحزب مر بتغييرات كثيرة، كانت ذروتها عندما حصل على 12 مقعدا مما سمح له بأن يكون لديه 12 عضوا في الكنيست الإسرائيلي، لكن تقلصت قوته بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث حصل في الانتخابات الماضية للكنيست على 5 مقاعد فقط.

وفي هذا الصدد قالت زاندبرج، ذات الواحد والأربعين عاما: "لقد حان الوقت للتطرق إلى الأمور بصراحة: يحتاج حزب ميرتس إلى قيادة وبداية جديدة".